يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لمقامكم السامي سيدي أبا الحسين المعظم أسمى معاني الوفاء والتهنئة والتبريك بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعون، ضارعين إلى الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم وقد تحققت آمالكم وآمال شعبكم الوفي بالخير والبركة معاهدين جلالتكم السير خلف قيادكم في مسيرة الإصلاح والتطوير، وكل عام وأنتم والمملكة الأردنية الهاشمية بألف خير.
تابعنا بكل حزن ما آلت إلية الأمور في قضية (الفتنة) التي شغلت الأسرة الهاشمية بشكل خاص والأسرة الأردنية بشكل عام على حد سواء، فكانت تحتاج إلى موقف حازم لوئدها وإلى الأبد في ظروف صعبة وتحديات كثيرة يمر فيها الوطن على الصعيد الداخلي والخارجي في إقليم ملتهب على جميع الجبهات، ولعل وحدة الوطن في عيون الملك عبدالله الثاني إبن الحسين هي الدرع الحصين ضد كل التحديات وتماسك الأسرة والواحدة هو الملجأ والملاذ الآمن في وجه كل الصعوبات.
وهنا تكمن الحكمة في دور الأب الحاني والحازم في نفس الوقت كما لمسنا ذلك في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حول العمل على بقاء الأسرة الهاشمية والأسرة الأردنية الكبيرة متماسكة وفي خندق واحد فوق كل المصالح الشخصية الضيقة.
بحمد الله تعالى تجاوزنا الأزمة بكل تفاصيلها من أجل أن تستمر المسيرة ليبقى الأردن شامخاً بابنائه المخلصين وقيادتة الهاشمية الرشيدة.
سيدي ومولاي كل ابناء عشائر الحديد يدعون الله تعالى ليل نهار أن يسدد خطاكم على طريق الخير وأن يديمكم ذخراً وسنداً لنا وللوطن والأمة.