يطل علينا عيد الاستقلال لهذا العام ونحن ولله الحمد والمنة أكثر سعادة وفرحاً وسروراً بهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً ، وكلنا فخر واعتزاز بإنتمائنا للوطن ولقائد الوطن.
في كل عام في الخامس والعشرين من شهر ايار ترتدي مملكتنا الغالية أحلى ثيابها وتكون في أوج زينتها احتفالا بعيد الاستقلال ... وها قد جاء عيدها متزينة بأولادها... بأطفالها ورجالها ونسائها وكبارها... هذه هي الذكرى السادسة والسبعون لاستقلالها قصة أحياء وبناء نهضوي شامل فوق كل شبر من التراب الوطني.. ها هي الذكرى السنوية لاستقلال المملكة تعود لتذكرنا ببهجة الحرية وتجدد ولاءنا وحبنا لوطننا الغالي ولنؤكد التفاف الأردنيين قلب واحد يهتف باسم الأردن ولأجل الأردن وبخطى حثيثة نحو النهضة والبنية الشاملة لبناء الأردن الحديث في ظل القيادة الهاشمية المظفرة.
واليوم في وطني الحبيب الجميع يعيشون قصة الذكريات الوطنية.. قصة أحياء وبناء نهضوي شامل فوق كل شبر من التراب الوطني.. مثلما تعيش هذه الأرض الطيبة مستبشرة بتلك الايادي والبصمات التي زينتها وزخرفتها بالانجازات العملاقة لتبدو هكذا جميلة قوية شامخة كما هي الرواسي التي تقف فوقها،
هذه الاحتفالات الكبيرة تظهر مدى محبة وانتماء الشعب الاردني لوطنه الحبيب والتفافهم حول القيادة الحكيمة أن الأردن يشهد أجواء احتفالية تستعيد فيها ذكرياتها المجيدة وتاريخها العتيد، وتطل على العالم بنهضة حضارية وثقافية واقتصادية وسياسية رائعة كانت وستظل إلى الأبد محط أعجاب وانبهار الجميع ومحل إشادة من العالم أجمع عن عظمة هذه الأمة.
لقد كانت وستظل صورة تعبير عن الحب والولاء والوفاء لهذا الوطن العزيز متميزة متألقة في تأكيد الانتماء لأرض العروبة والقيم التي توارثناها وبلورها أبناء الأردن عملاً جباراً يشبه الإعجاز وجعلوا منها ركائز أساسية وبذلوا الجهد والعرق من أجل ترسيخها حتى غدت للقاصي والداني وكأنها حصيدة المعاني والانجازات التي ترمز إلى يوم الاستقلال .
مملكتنا الغالية تسير من نهضة الى نهضة ومن تقدم الى تقدم... حتى لقد أصبحنا بفضل قيادتنا الحكيمة وأبناء شعبنا المعطاء في طليعة البلدان المواكبة للتطور والمعاصرة ونحن مرفوعو الرأس نمتلك ثقلا ودورا محوريا في الأوساط الإقليمية والدولية سواء المستوى الاقتصادي او السياسي او غيرهما.
فوطننا هو وطن المحبة والإخاء والفرحة الشاملة والاحتفالات البهيجة بهذه المناسبة الغالية التي دشنت استقلال الأردن وارتدت الأردن بشوارعها الفسيحة ومؤسساتها الحكومية والخاصة ومبانيها عامة ثوباً رائعا من أعلام الأردن. ونحن نعيش ويعيش الجميع قصة الذكريات الوطنية.. قصة أحياء وبناء نهضوي شامل فوق كل شبر من التراب الوطني..
ولكي نعطي لهذا البلد حقه ونوفيه قدره لابد أن نرد له الجميل أكثر وأكثر... لابد أن نبقى دائما في مصاف الدول المتقدمة علميا ومهنيا وتكنولوجيا لابد أن نبقى دائما في المقدمة اقتصاديا وتنمويا وسياسيا... لابد أن نحمل بين أيادينا معاول البناء لا معاول الهدم... لابد أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة دون النزوع الى الأهواء الشخصية... بل لابد أن تكون النظرة جماعية... لصالح الوطن فقط ولصالح رفعته وتقدمه.. حتى تختفي تماما النظرة الشخصية ويحل مكانها نظرة أعمق وأشمل وهي التطلع الى تقدم هذا البلد الذي نعيش على ترابه والذي أعطانا الكثير والكثير... وأخيرا أرسل اصدق تمنياتي لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين داعين له بالصحة والعافية، وأن يأخذ بيد هذا البلد الى أعلى درجات التقدم والنمو والرخاء حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه.