من عادتي الا اكتب كثيرا في الاونه الاخيره في سياق عواصف خرائف و أربعه المنطقه التي تتجاذبنا بين فينه و اخرى و لكني اشعر بالحنين لرص الكلمات للتعبير عن معاناة او الحديث عن مشاعر صادقه قد تدغدغ طيف كائن حي او جغرافيا او مبادئ نزلت بوحي من السماء من لدن عزيز حكيم
و ما استجد و شدني للكتابه عن مدينه المشرق اليماني الفاضله حريب ليس لارتباط رحم بها او عيش سنين طفولتي الرائعه في عصر ما قبل ال90 من مايو المشؤوم بادواته و ليس شعوبه
اتذكر ان كان من اهم اسباب ترددنا عليهم حنين لوطني الام الذي لا تفصلني عن اولى مطارحه الا بضعه كيلومترات من مدينه حريب
مدينه حريب مدينه التجانس البشري و التنوع في اروع صورة لامتزاج الحضاره مع المثل الكرم مع الشجاعه الدهاء مع الفطره لم تكن على مر التاريخ الحديث مخرجات تلك المدينه البشرية بالعاديه بالمطلق
فتجد فيها الشنواح احد اعمده الاشتراكيه و الشعر الحديث و العامي في الجنوب تجد فيها اعمده السلفيه المتنوره كالشيخ عبدالله دويح تجد فيها من لهم يد في تاسيس الفكر المؤتمري الذي عقد في مأرب تجد فيهم من رجال المكتبه الاخونجيه و الغريب العجيب هذا التنوع الذي لم يفسد للود قضيه ... حريب المدينه التي من ساندته انتصر على مر التاريخ لن اتحدث عن بطوالات الشهيد القائد احمد عبدربه العواضي رمز احرار المشرق بمن كان يثق و منهم خاصته انهم حريب و اهلها و كذلك حاتم الكرم اليماني الشيخ غالب الاجدع المرادي ايضا والدي المعروف تاريخه شمالا و جنوب ذات الامر رحمهم الله جميعا
من ساندته نجى و انتصر و من حاربته تولى و انكسر
لقد كانت تلك المدينه محط اهتمام مصحوبا بالحذر لذلك تجد مطابخ القرار شمالا و جنوب لها رجالها في تلك المدينه و بذات الوقت تجدها من اكثر المدن تعرضا للاهمال و التهميش بشرا و جغرافيا
فعاشت بين نيار قربها الديموغرافي من الجنوب ببحان شبوه فكرا و عاداتا" و نيار انتمائها لمارب الفوضى المهمله بمجملها من صنعاء فلم تكسر جمود ذلك التهميش و لم تتخلص من لعنات الانتماء للجنوب
حريب حتى في الاقتصاد انجبت احد هوامير و حيتان الاقتصاد في اليمن و المنطقه عذبان او كما يقال الحاج محمد عذبان الذي كون تجارته من استخلافه على ممتلكات توني بيس مالك اول شركه ملاحيه عرفتها المنطقه و خليج عدن
حريب مدينه السلام و المبادرات المجتمعيه طيله فترات مكوثي فيها لا تنفك تلك المدينه برجالها الاخيار التي تذهب فياتي من يخلفها المهمه في الفزعات لحلول السلام المجتمعي بين ابناء محيطها القبلي المتصارع على ادنى الاسباب بسبب ثقافه تغذيه الصراع الامر الذي تقاطعت فيه سياسات ائمه صنعاء و عمال بريطانيا فتجد مبادراتهم سباقه في احلال السلم المجتمعي و ايضا في صروف الزمان تجدهم مضرب مثل في صلات الرحم و فعل الخير
ساقولها في مقالي المتواضع عن المدينه الفاضله في المشرق اليماني من يملك مقومات الطموح للتنوير او ملكات قياديه فليكن مشوار انطلاقته من حريب و سيرى ابواب النصر ان كان صادقا الا وقد فتحت على مصراعيها له و اظن لو حريب عاصرت بحاضرها اماجد التاريخ البشري على راسهم نبينا الكريم لن اقول لكانت مدينته المنوره و لكن لكان للرسول الكريم معها شأن في الدعاء لها بخصوصيه قد يقول قائل وصل بك الحد للمبالغه و لهم اقول اعيروني اقدامكم بضعه ايام اليها و ستجدوني ما كتبت عنها الا كتابه المتواضع فانا لي فيها صله و انتماء لا يفوق انتمائي لجنوبيتي و شبوانيتي و بيحانيتي انما لا يقل شأنا عنهم فموعد حريب في التاريخ قادم و لنا فيها موضع حب و تقدير افتخر به ما حييت