كل المؤشرات الراهنة تؤكد أن قطار العقبة عاد إلى بوصلته الطبيعية وان سرعته تزايد شيئا فشيئا نحو مزيد من التقدم بعد "كابوس” كورونا .
متابعات ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لآليات تنفيذ خطة استراتيجية العقبةتشعرك بعمق معرفة وتفهم سموه لواقع العقبة والشاهد ان سموه يغوص في تفاصيل التفاصيل ويتحدث بها بجديه واضحة لا لبس فيها ولا مجاملات .
والدليل الآخر يدرك سمو ولي العهد اهمية التعليم المهني والتقني حيث أن منطقة العقبة لا يمكنها التقدم دون ان تتكىء على مثل هذا التعليم فهو عصب الحركة الاقتصادية لذلك شدد سموه ان يكون هذا التعليم على اولويات العقبة نظراً لأهميته في توفير الموارد البشرية المؤهلة.
ان يلتفت سمو ولي العهد إلى واقع المواقع السياحية فتلك حجة دامغة اخرى تؤكد ادراك الأمير لما يجب أن تكون عليه هذه المرافق السياحية فحالها ما زال بعيدا عن طموح الأمير وطموح المواطن والسائح وإلا ما معنى ان يشهد سموه على أهمية إدارة المواقع السياحية والاستثمارية التابعة للسلطة بطريقة مثلى وتقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين والسياح، وإيجاد حلول مستدامة للارتقاء بجودة الخدمات.
والدليل الأكثر تدليلا على اطلاع الأمير العميق لواقع العقبة انه لم يكتف بما يسمع من المسؤولين عن مستوى الأداء بل يذهب إلى أن مؤشر ومعيار الأداء الرئيس للعمل الصحيح لا بد أن يكون شعور السياح والزوار بالتغيير نحو الأفضل فهم المستهدفون من جميع الخدمات التي تقدمها السلطات والجهات المختصة في المنطقة.
ومما لا شك فيه ان متابعات ولي العهد لسير العمل فيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية للعقبة الاقتصادية في قادم الأيام ستكون أكثر تدقيقا فلا بد لقطار العقبة من الانطلاق بسرعة تناسب سرعة ما يجري في محيط العقبة الإقليم إلى جانب ما يحتاجه الزائر المحلي والسائح الأجنبي من تطوير وتحديث مستمر على منظومة الخدمات المقدمة لهم .
مجلس المفوضين الجديد (الحالي) ليس امامه إلا خيارا واحد أن يكون كتفه على كافة ولي العهد وبنفس السرعة والوتيرة وهذا ما نتمناه ونرجوه.