إنني أتحدث في هذه الكلمة المتواضعة عن رجلٍ فرض احترامه وتقديره على كل من عرفه وحاز على احترام المجتمع الاردني بكرم أخلاقه وتواضعه
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تواضع لله رفعه».
علي محمود معيوف عليان
من الصعب أن تكتب عن رجال بحجم وطن ،لان الافكار والكلمات حينها تتلعثم ونحن نتحدث عن رجل دولة صدق واخلص لوطنه وسخر حياته لخدمة الوطن .
لا أعلم من أي أبواب القصيد ابدأ ولا اعلم من أي أبواب الثناء ادخل في الحديث عن رجل قمة في التواضع الا وهو رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي يوسف حسن العيسوي .
صدقا لم أكتب عنه من قبل ، وفكرت مراراً أن أكتب، وكلما بدأت بالكتابة تراجعت، لأنني وببساطة وفي كل مرة أفشل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا هذا الرجل الوطني للنخاع !!!
انني دائما ما أتجنب التزلف والمدح الزائف لمن لا يستحق، ولكن الأمر هنا يختلف؛ فمن منطلق "« لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» فأبى قلمي الا أن يجود بما تجود الكلمات ليكتب عن عملاق من عمالقة الوطن وعلم من أعلامها اخلص للعرش الهاشمي وكان ولا زال وصلة الحب والحنان بين القائد وشعبه
وأنتهز الفرصة لأن أرفع القبعة شكراً وتقديراً وثناءا له وهو واجب تحتمه علينا ضمائرنا؛؛؛
العيسوي الذي كافح ووصل الى ما وصل اليه , فهو إنسان قبل أن يكون مسؤولا ، وإنسانيته لا حدود لها، لقد أثر وتأثر به كل من تعامل معه واستضافه وحل عليه ضيفا في بيت الاردنيين ( الديوان الملكي الهاشمي العامر دوما بإذن الله .
العيسوي وقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية الذي يتحلى بها والتي نادراً ما تجتمع في شخص واحد، فهو رحب الصدر، قلبه كبير ورحيم، يعشق عمله ويتفانى فيه لدرجة فاقت كل التوقعات!! .
قد يأخذ البعض كلماتي بمنحى آخر ويعتقد البعض أنني بالغت في المدح أو ابتعدت عن جوهر الحقيقة، ولكن ما يقدمه هذا الفارس (يوسف العيسوي) لوطنه تجسد وفاءه الكبير لواجبه ومبادئه وقيمة وعملة الدؤوب والصامت دون جلبه أو ضوضاء، فهو واحد من رجال الوطن الوطنيون الصادقون ,يعمل دون كلل أو ملل ليلا ونهارا ، مستمد أرادته من الله واعلام الهدى يحمل في قلبه وطنية تكفي لإخراس كل متملق .
العيسوي شخص هاديء و مستمع جيد يقوم بدور انساني عظيم وهو ايصال مظالم ومطالب المواطنيين الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه لايجاد الحلول المناسبة لها , كما انه متابع شرس لكل كبيرة وصغيره تحدث مع العائلات الاردنية, سواء افراح او اتراح لايصالها لجلالة الملك وبدوره جلالة الملك يقوم بواجبه تجاه ابنائه في تقديم التهاني او التعازي
العيسوي صاحب الابتسامة , التي لا تفارق محياه البشوش فـ شخصيته التي تعكس فكره وذكائه وقدرته على الوصول الى العقول والقلوب وكسب احترامهم ، فلم يتوقف عطائه الوطني في كافة المراحل السابقه والحالية ومختلف الظروف العصيبة أو المواقف الحساسة التي شهدها الوطن .
العيسوي إنسانا له من الأخلاق العالية حظ عظيم ، وسهم وافر يشهد بأخلاقه كل من تواصل به , كريم الطبع، سهل التعامل ولا تدور المداهنة في خلجات قلبه ولا تحوم المواربة على جنبات صدره ويعتبر نموذجاً إنسانيا يتميز بمزايا نادرة في سلوكه وأخلاقه وسعة صدره وطولة باله وعلاقاته وتفانيه لخدمة الآخرين .
ليس أنا من اتكلم عنه في مقالتي هذه بل أغلب الناس يتحدثون عنه ، وعن مواقفة المشرفة التي يشهد لها القاصي والداني فهو وطنيا يحمل هم وطنة في قلبة , فالحياة لا تقاس بالسنين، وإنما تُقاس بالقيم العظيمة والمعاني النبيلة وحجم ما زرع في حدائق الوطن والإنسانية.
وهنا لا يسعنا الا ان نقول لقائد الوطن حفظه الله ورعاه هنيئا لك بهؤلاء الكوكبة من الرجال الرجال الذين يسهرون على راحة المواطن مستمدين العزم والثقة منك ومن اخلاقك الطيبة المتجذرة من تاريخ سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا ولن ننسى الكلمة التي لم ينقطع عن ترديدها لكافة الوفود ان الديوان الملكي هو بيت كل الأردنيين وكما يريده قائد الوطن بأن يكون مكان لهم ودخوله ليس منة او تفضلا فشكرا لمعالي رئيس الديوان الملكي العامر ابو حسن وفريقه المتعاون فطبتم وطاب الوطن وقائد الوطن بخير.