في تشخيص عملية جراحية للأردن الشامخ، نجد أنه بإرادته القوية وشجاعة ملوك بني هاشم إنتزع إستقلاله بالقوة قبل ستة وسبعين عاماً من الإستعمار البريطاني .
وقد عمل الملك الراحل الباني ،الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، على بناء الوطن في جميع مجالاته، حتى وصل به إلى قيادة الأمة العربية والإسلامية.
وجاء من بعده عميد آل هاشم، الملك الشجاع عبدالله الثاني إبن الحسين المعزز ومعه ولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني، الذي سار عن نهج ملوك بني هاشم ، وحمى الوطن وصان الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحافظ على قيادة الأردن للأمة العربية والإسلامية، رغم التحديات والمؤامرات التي حيكت من أبناء جلدتنا من هنا وهناك!!، ونهض بالأردن وشبابه، وعمل على توفير الأفضل للوطن والمواطن ، وآوى الهاربين من أوطانهم أثر إسقاط البراميل المتفجرة عليهم من طيران بلادهم!!، وقاسمهم الشعب الأردني لقمة العيش، ليكونوا أخوة أعزاء في وطنهم الثاني، أردن الشموخ، أردن الفخر ،أردن العروبة.
رغم هذا وذاك، ورغم التضحيات، إلا أن الفساد إنتشر بفعل الفاسدين من أبناء الوطن، الذين إستغلوا خيرات الوطن،ونهبوها،وإستغلوا مناصبهم!!،لعنة الله عليهم إلى يوم الدين.
هذا الإستغلال للوطن من الفاسدين، سبب الألم للوطن والمواطن، لكن،سيأت اليوم الذي نكسر فيه ظهر الفساد والفاسدين بقوة وشموخ وإباء. وأسأل الله أن يُعينني على تحقيق ذلك.