أشارت دراسة جديدة إلى أن سماع الأجنة لبعض الأصوات داخل الرحم ضروري للتطوّر السمعي، وأن هذه الأصوات منخفضة التردد تحسّن أداء حاسة السمع لاحقاً. ويبدأ الجنين في سماع بعض الأصوات مع بلوغ الحمل الأسبوع الـ 20. وأجريت الدراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتوصلت إلى أن هذه المدخلات الحسية منخفضة الجودة مفيدة، وربما ضرورية، وقد يكون هذا التلقي مفتاحاً لبعض جوانب تطور الدماغ. ووفقاً لموقغ "ميديكال إكسبرس"، أظهر البحث أن تعريض نموذج حسابي للنظام السمعي البشري إلى نطاق كامل من الترددات منذ البداية أدى إلى سوء أداء في المهام التي تتطلب استيعاب المعلومات على مدى فترات زمنية أطول. ويعني ذلك من وجهة النظر التطبيقية، أن الأطفال المولودين قبل الأوان قد يستفيدون من التعرّض لأصوات ذات تردد منخفض بدلاً من الطيف الكامل للترددات التي يسمعونها الآن في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، كما يقترح الباحثون. وقال لوكاس فوغلسانغ أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: "إنه يدعم فكرة أن البدء بمعلومات محدودة جداً، ثم التحسن بمرور الوقت قد يكون في الواقع سمة من سمات تطوّر النظام".