الأعياد الوطنية التي نحتفل بها سنويا تشكل مناسبات استثنائية وليس ذكرى نعيد احياءها عاطفيا، فيوم الجيش على وجه الخصوص يشكل منهجا ومسيرة تستمر، وبذرة تنمو وتكبر ويكبر معها الأردن بهمة رجاله الصادقين الأوفياء.
واجمل التحايا إلى أبطال الجيش واجهزتنا الامنيه الذين يحققون إنجازاً تلو الآخر يوماً بعد يوم ....
التحية الى الجيش الذي صان الديمقراطية وحمى أمن الوطن في أحلك الظروف...
في العاشر من حزيران يؤكد جيشنا التزامه متابعة البناء والتطور بتحديث الآلة العسكرية للجيش لدفعه نحو صناعة المعرفة حتى يصير الجيش هو المشروع، ومشروع الجيش هو تطوير مجتمع بكامله، نتعلم منه كيف تختلط وتتمازج وتذوب كل أطياف الوطن لأجل الوطن وكيف تتفاعل الجهود وتعمل لأجل جيش أفضل ووطن أقوى......
في العاشر من حزيران نستلهم الدروس والعبر لنحافظ على وطننا حراً أبياً بوحدتنا وتفاهمنا وتماسكنا جميعاً لنحافظ على شعلة السيادة والديمقراطية والتنمية المستدامة
فالجيش حامي الاستقلال والحرية لنا جميعاً ولا كرامة لشعب إلا في وطنه وفي سيادته وحريته».
«في العاشر من حزيران التحية الأكبر لمن حمى ويحمي الجيش والوطن، لكل فرد وضابط صف وضابط وقائد مؤمن بسيادة الجيش فهم كنبع الماء البارد الذي يروي ظمأ الصحراء. وكالنسور القادمة من ليل المتاريس الترابية. وانتم كقرع الطبول الآتية من أعماق المعارك في القدس وباب الواد واللطرون وتل الذخيره والكرامه وكل البقاع........ فموت الورود لا يميت عطرها وغدر الأعداء انتم له بالمرصاد... لأن الريش قد يتساقط عن أجنحة النسور وتبقى النسور رمزاً للإباء. فاستشهاد أبطال الجيش يحيي الوطن كما أن شحوب الخريف ووجع الأرض يطلعان السنابل الخضراء.
وتحيه لمن يقود السفينة إلى شاطئ الامان. التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي الذي يبني ويوجه ويعلى البنيان ليبقى الجيش والوطن قوياً بوحدته مؤمنا مدافعا حرا ابيا
وتحيه لشهدائنا الأبرار ونقول لكم
«لن ننساكم... لن نخذلكم، سنبقى أوفياء لدمائكم الطاهرة، وسنواصل مسيرتكم ونحكي سيرتكم لأطفالنا، لكي ينشأوا على مثالكم وصورتكم ويعمروا وطناً مجبولاً بدعاء ودموع أمهاتكم...».
تتجه الأنظار إلى أبطال الجيش كما في كل تحد واستحقاق ولا يخيب الأمل بل تكبر الآمال مصونة بجيش مستعد دوماً لتقديم التضحية ثم التضحية ثم التضحية».
أن ما حققه الأردن من انجازات عظيمة يؤكد أننا في هذا البلد الآمن نسير بثقة عالية ، نصنع المجد ونبني بعزيمة الصادقين، ونعد العدة من أجل مستقبل مشرق يحمل معه الأمل لجيل متجذر في تراب أردننا الغالي، جيل مؤمن بأهمية العمل الصادق، ويتطلع لمزيد من الانجازات الراقية وستظل الأعياد الوطنيه رمزا من رموز الانطلاق نحو التطور والتعمق في البناء الحضاري للأردن الحديث.