نيروز الإخبارية : أكدت النائب إسلام الطباشات أن الأردن استطاع بقيادته الهاشمية مبكراً استيعاب الحالة الطبيعية بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال إقراره التشريعات اللازمة التي عكست بوجودها صورة حضارية متقدمة مشرقة للأردن على الرغم من إمكاناته المتواضعة.
وقالت الطباشات والتي ترأست الوفد البرلماني الأردني المشارك بالمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد بشرم الشيخ بعنوان " النواب الشباب من أجل العمل المناخي"، إن النظام التشريعي لحماية البيئة في الأردن تطور خلال العقود الماضية من كونه مجموعة متعددة من النصوص الواردة في تشريعات قطاعية مختلفة، إلى منظومة متطورة من التشريعات المتكاملة والمتجانسة في النصوص والمعتمدة على التطور التشريعي الوطني والعالمي والاستجابة للمستجدات العلمية والتحديات البيئية الرئيسية في الأردن.
وأضافت، خلال جلسة معنية بالعمل البرلماني لمكافحة تغير المناخ، أن منظومة التشريعات التي أقرها الأردن لصالح الحفاظ على البيئة وتلك المعنية بالتعامل مع المؤثرات المناخية احتضنت خلالها التشريعات اللازمة التي وفرت المظلة التشريعية المناسبة لإصدار الأنظمة والتعليمات التفصيلية المختلفة المتعلقة بحماية البيئة.
وأوضحت الطباشات في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن الأردن أولى كذلك اهتمامه للتعاون الخارجي في المجالات البيئية المختلفة حيث كان من أوائل الدول التي أجرت مراجعة بيئية لعدد من الاتفاقيات الهامة، والتي أكد خلالها ضرورة ألا يكون تشجيع التجارة على حساب الالتزام بالتشريعات البيئية، وركزت على منع والحد من التلوث وحماية الحياة البرية والمناطق المحمية.
وتابعت أن تلك الاتفاقيات بغالبها تضمنت بنودا خاصة بالتعاون البيئي والتنمية المستدامة وفي مجالات التصحر وحماية البيئة البحرية والإدارة المائية والنفايات واستخدامات الطاقة ومنع التلوث الصناعي والزراعي واستخدام الأدوات المتقدمة في الإدارة البيئية.
وأشارت إلى أن الأردن أنجز بمجال الحفاظ على البيئة وفي التعامل مع المتغيرات المناخية خطوات واسعة في مجال المقاربة والتطوير التشريعي والمؤسسي عبر عديد من البرامج التي عززت القدرة المؤسسية وحددت أولوياتنا للمقاربة مع التشريعات البيئية الدولية.
وقالت إن المنظومة التشريعية الأردنية تتضمن مجموعة من القوانين والأنظمة التي تحمي البيئة بصورة غير مباشرة، مؤكدة أن الأردن لم يقف عند مجرد الانضمام لتلك الاتفاقيات بل قام بتحويل تلك الاتفاقيات عبر مؤسسته التشريعية إلى نصوص قانونية وطنية .
ويشهد المؤتمر الذي يتناول قضية تغير المُناخ من وجهة نظر برلمانية شبابية، مشاركة برلمانية مكثفة من 60 دولة فضلاً عن وفود المنظمات الدولية المراقبة.