أكدت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، أن للأردن دورا استثنائيا في حماية صوت الاعتدال وصوت الصمود أمام سائر التحديات والاستمرار في نهج التحديث والتطوير المستمر.
ووفق بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم السبت، قالت النجار في كلمة الأردن التي ألقتها مساء أمس الجمعة، في أعمال الجلسة الافتتاحية بمؤتمر وزراء الثقافة لمنطقة الاورومتوسطية، إن وزارة الثقافة تعمل على دعم كل ما يتصل بحماية القيم الوطنية الأردنية ونشر ثقافة التفكير النقدي والريادة والإبداع والابتكار في المجالات كافة.
وأكدت في كلمتها باسم الأردن كشريك مشارك في الاتحاد، أهمية التفكير النقدي حول القضايا العالمية الجادة في محاولة لمعالجتها بحلول مبتكرة وخلاقة، لافتة إلى أن العالم يحتاج إلى التعاون والتفكير التكاملي والروح التعاونية.
وبينت أهمية الصناعات الثقافية والابداعية التي تلعب دورا مهما ليس فقط على صعيد الأفراد والدول، مشيرة إلى أن هذه الصناعات تعد واجهة للاقتصاد الإبداعي في السعي لتحقيق مستويات عالية من التعاون بين البلدان.
ودعت النجار إلى إعادة النظر في وسائل التعاون والتقدم والتنمية والأخذ بعين الاعتبار شعوبنا وواقعنا، موضحة أن علينا طرح الأسئلة النوعية التي سوف تقودنا إلى حياة أفضل والمحافظة على الخير للغير وتقديم مقترحات لتحسين الحياة.
وقالت" إننا في منطقتنا ومنطقة البحر المتوسط وفي الأردن، يمكن لنا أن نشارك بقصة صمود الأردني، لا سيما بعد الجائحة، ونحن نعيش وسط الصراعات في المنطقة، وقد انطلق هذا الصمود من رهاننا وتأكيدنا على القيم الوطنية المتصلة باحترامنا للتنوع".
وأضافت" أننا لم نكن في يوم من الأيام نفصل بين الثقافة والسلوك، ولا نفصل بين الثقافة والبعد العاطفي، والبعد المتعلق بالهوية، الهوية المشروعة التي تنسجم مع قدرة المجتمعات المحلية على تجديد نفسها، وفهمنا أنه لا يمكن أن يحث الصمود إلا إذا احترمنا المعرفة الذاتية المتراكمة عند المجتمعات المحلية.
يذكر أن المؤتمر الذي يختتم اليوم السبت، وتواصل على يومين في نابولي الإيطالية، يقام بمشاركة وزراء الثقافة في دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط وعدد من المنظمات والهيئات الدولية.
ويناقش المؤتمر جملة من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مجالات الثقافة والتراث بين دول المنطقة ووضع سياسات للتنمية الثقافية وصناعاتها واقتصادها الإبداعي.