تتسارع خطوات إنهاء أزمة الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ أوكرانيا، في خطوة ستخفف في حال حدوثها من وطأة أزمة الغذاء التي تضرب العالم منذ اندلاع الحرب، وسط تباينات بشأن سبل الحل وطرق تنفيذه.
وطالب وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك بضرورة البدء في بناء صوامع مؤقتة على الحدود مع أوكرانيا للتأكد من عدم ضياع محصول الشتاء في البلاد بسبب نقص التخزين.
لكن خلال زيارة إلى مقر الأمم المتحدة، شدد فيلساك على أن استئناف الشحنات من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود هو أكثر الطرق فعالية وكفاءة لتصدير الحبوب.
وحث روسيا على أخذ المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن هذه القضية "على محمل الجد".
وتجري الأمم المتحدة مفاوضات مع موسكو وكييف وأنقرة من أجل التوصل لاتفاق يسمح نقل محاصيل الحبوب الأوكرانية بشكل آمن وكذلك عودة الأسمدة التي تنتجها روسيا إلى الأسواق العالمية.
وبدت تلوح في الأفق إشارات عن حلحلة أزمة الحبوب الأوكرانية، مع تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن فتح قريب لخطوط آمنة لنقل صادرات الحبوب الأوكرانية وأبرزها القمح عبر البحر الأسود، من دون حاجة إلى إزالة الألغام البحرية، لكن هناك تحفظات روسية على الخطة.
والموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود لا تعمل منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي، وفي المقابل، تشكو روسيا من عراقيل تعترض سبل صادراتها بسبب العقوبات الغربية.