بحسب الخبر الذي تم نشره في تاريخ يوم الأربعاء 22/6/2022 في صحيفة ( ليفانت نيوز ) اللندنية ، وأيضاً تم نشره في ذات اليوم والتاريخ في صحيفة مرور (Mirror) التي تصدر في لندن، وكذلك تم نشره في موقع قناة الجزيرة في ذات اليوم والتاريخ، أنه تم العثور على العقيد في الإستخبارات الروسية (فاديم زيمين) حامل الحقيبة النووية الخاصة بالرئيس الروسي بوتين وهو غارق بدمائه بسبب طلقة اخترقت رأسه، وبحانبه مسدس من نوع (Izh-79-9TM) في مطبخ شقته بمدينة كراسنوغورسك بمنطقة موسكو !
العقيد في الإستخبارات الروسية ( زيمين ) البالغ من العمر 53 عامًا يحمل الحقيبة النووية منذ 22 عام، منذ فترة الرئيس الروسي السابق يلتسن.
وقال الخبر إن حادث إطلاق النار جاء في وقت كان يواجه فيه زيمين تحقيقا جنائيا بتهمة تلقي رشوة بعد شغله منصبا رفيعا في دائرة الجمارك، بحسب تصريح مسؤول روسي.
التحليل :
لقد قرر الرئيس السفاح بوتين التخلّص من فاديم زيمين، العقيد المتقاعد في جهاز الأمن الفدرالي الروسي والذي كان مسؤولا لفترة عن حمل الحقيبة النووية، من أجل يموت ومعه تموت الكثير من الأسرار والمعلومات والأخبار الإستخباراتية والنووية والعلمية الهامة والحساسة جداً، وذلك لسبب غامض لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
إن أمر عزل فاديم زيمين من منصبه الأول كعقيد في جهاز الأمن الفدرالي الروسي مسؤولاً عن حمل الحقيبة النووية، ثم تعيينه بوظيفة أخرى كمسؤول في دائرة الجمارك أمر لوحده يحتاج للتدقيق الشديد والتفكير في سبب عزله!
خاصة بعد تلك الخدمة الطويلة التي قدمها زيمين والخبرة التي إكتسبها، والعلاقة التي كوّنها بالقرب من الرئيس بوتين ورجاله الذين حوله.
ومن ناحية أخرى أيضاً جداً هامة فإن أمر الرشوة التي أُتهم بتلقيها زيمين كمسؤولاً في دائرة الجمارك، هذا يفتح باب التساؤل:
- هل كان عزل العقيد زيمين من عمله في الإستخبارات الروسية جاء بسبب اقترافه لذنب خطير؟! أم أنه أصبح لا يتفق ولا ينسجم مع بوتين في سياساته وتوجهاته الأخيرة تجاه أوكرانيا ؟
- هل تعيين زيمين في دائرة الجمارك جاء من أجل التخطيط لإتهامة بالرشوة ومن ثم تصفيته جسدياً؟!
- هل فعلاً كان زيمين خائناً بحيث تم تجنيده من قِبل جهات خارجية معادية لروسيا، مثل الإستخبارات الأمريكية أو البريطانية ؟! لذا تم إكتشاف ذلك فقرر بوتين الإجهاز عليه وكتابة نهايته !
وكذلك عزيزي القارئ علينا أن نأخذ نَفَساً عميقاً ثم نخرجه من صدورنا ثم نبتسم إلتسامة الإرتياح .. لأن الدائرة الأولى والأقرب للرئيس الروسي بوتين أصابها الخوف والقلق، ودبت فيها الخلافات العميقة، وطالها سوس الخيانات الشرس، وهذا أمر جلل، يعكس الضعف والوهن الذي أخذ يقترب بشدة من روح السفاح بوتين وجنوده الحثالة.