قيل إن "أفضل الرجال من تواضع عن رفق، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة"، وإن عظمة الرجال تنعكس من الطريقة التي يتعامل بها مع الناس فالعظماء تكون افعالهم مثل اشعة الشمس الساطعة في منتصف سماء صافية يراها الجميع واضحة، غير قابلة للتأويل مهما كانت الزاوية التي يقفوا وينظروا منها، فهم اصحاب قضية، و يطلق عليهم " اصحاب المعدن النفيس النادر"،و اذا وجدتهم من اصحاب الولاية والمسؤولية تراهم متعطشين الى العطاء مستمتعين بذلك دون تعب او تمنن او التفاخر بذلك.
لطالما كانت عطايا جلالة الملك المعظم سخية مبهجة تفرح العيون و تسعد القلوب، ينتقي من باقة رجالات الوطن رجالا يغرسهم بين الشعب لننعم بعبقهم، وخير دليل على ذلك معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي العامر، الذي يفوح عبيره وتواضعة أينما حل ووجد ، هو مثالا اخر للمعادن النفيسة التي من النادر وجودها. تارة أبا حنونا ، وتارة تراه اخا للجميع لا يبرح ولا ينفك حتى ينعم الجميع بهدوء البال ، ينشر الطمأنينة أينما حل يشعرك ان الأردن ما زال بخير برجالة الاوفياء الصالحين.
لا عجب ان يكون معالي ابو الحسن من رجالات الوطن الاوفياء والابقياء والذي لم يترك بقعة في وطننا الأردن الا حل عليها ضيفا او زائرا او اخا او أبا ، يطيب ثرى المحافظات بزياراته وحلة وترحالة الدائمين.
أبو الحسن ما زال من الرجال الذين صدقوا الله وعاهدوه ان يبقوا أوفياء باقيين على العهد والوعد أينما وجدوا. فهو يد الملك اليمنى التي يمسك بها بيد ابناء الاردن مرة ويسندهم بهارة مرة اخرى، فسلمت يدك يا جلالة الملك لان نعم الرجال رجالك وبوركت سواعد ابناءك ودمت سندا لنا ولرجالك الغر الميامين ، وبارك لك أبو الحسن في عملك أينما وجدت .