نيروز الإخبارية : في عام 1394هـ/ 1974م كان يتهيأ الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله– لأداء فريضة الحج لهذا العام إلا أنه فضَّل في اللحظات الأخيرة قبيل بدء المناسك عدم أداء الحج؛ والسبب تكشفه قصاصة تاريخية، رصدتها "سبق" أثناء بحثها في أرشيف صحيفة أم القرى.
تذكر الوثيقة التاريخية التي تعود إلى العدد رقم 2555 من صحيفة أم القرى لسنة 1394هـ/ 1974م أن الملك فيصل آثر عدم الصعود لعرفة هذا العام نظرًا لازدياد عدد الحجاج بنسبة كبيرة، وحتى يُمكِّنهم من تأدية مناسكهم بسهولة ويُسر، كما أمر بترك الأماكن المخصصة له ولمرافقيه في جميع المشاعر للحجاج الذين وفدوا لأداء الفريضة.
وتشير القصاصة إلى أن الملك وجَّه رسالة إلى المواطنين السعوديين الذين أدوا الفريضة من قبل، يناشدهم فيها أن يمنحوا الفرصة لغيرهم من إخوانهم المسلمين، وأن يتركوا أماكنهم لهم؛ ليضرب بذلك أروع الأمثلة في الإيثار، وتفضيل الآخرين على نفسه.
وكان العدد السابق من الصحيفة رقم 2554 قد لفت إلى وصول الملك فيصل إلى جدة؛ ليتولى قيادة الحجيج في المناسك، والإشراف على الترتيبات المعدَّة لرعاية شؤونهم، إلا أنه لاحقًا آثر أن يترك للحجاج الفرصة للحج بسهولة ويُسر.