حتى نطلب العيد من باب الاعاده ونتوسل لله ان يعيده علينا
فانه من الواجب معرفة معاني العيد فى المنازل والمقادير فالعيد يعني الجائزه التى اما يسبقها نفحات الرحمه فى رمضان او ان
ياتي من باب الاضحي بعد يوم عرفه المغفره فيدخلنا فناء العيد فى عالم الجائزه .
ولان فلسفة العيد تقوم على العطايا فان مراسم العيد وتقاليده مازلت تقوم على وصل الله اولا بتفيذ شعائره وصل الارحام بالتراحم من مكانة الوجوب ووصل الاقارب بالموده من منزلة
اللزوم هذا اضافه الى مسالة صفاء النفس مع فرض عناوين المسامحه فان المسامحه هنا هى اداة شرط لازمه تؤدي للانتقال
من بيئه الى اخرى مع الوقوف على مدخل العيد ليحظى الجميع بالجائزة .
المسامحه التى هى سمة الهاشميين وديدنهم وهى الميزة التى
تغلب على الاردنيبن بتعاملاتهم كما هى الصفة التى يرتقي بها الاردنيين عن غيرهم من المجتمعات من واقع الترفع عن الصغائر والابتعاد عن الوسواس الخناس .
وهو الهاجس الذى يقودنا للسوداويه ويجعل من صدورنا ضيقه وليست واسعه ونظرتنا حاده للامور وليست منفرجه فلا تمايز بين شعاع الشمس الناري وضياء النور المائي الامر الذى يجعلنا اسرى لمعادلات انطباعيه ليست حقيقيه بمجملها وان كان يخيل للبعض ذلك .
هذا لان دوافعه تكمن بخلخلة الدوائر الرابطه التى تربط الاسره الاردنيه بقيادتها الهاشميه براط شيوع من المفترض ان لا يقبل القسمه كونه معرب بنجمة المثاني واما ان يتم العمل ضمن فواصل مبعدة ومداخل طاردة تهدف لتشتيت الجهد الوطنى بابعاده عن حواضنه واقصاء اصحاب الراى عن منازلهم باتباع تصنيفات ليست موجوده الا فى عقول مطلقبها .
فهو موضوع يستحق الاستدراك كونه لا يقوم على مصوغات تبريريه واهيه يسوقها البعض لتبرير اخفاقهم ويعتمد عليها
الظل غير المرئي فى جوانب المعادله السياسيه القائمه التى
يراها كل ممن منظاره وليس بطريقه شموليه ناجزه وهى مازلت تكال بمكيال معياري يقوم على البقاء ودوافع قائمه على اساس دافع الانا .
وحتى نفرق بين منظار الاسد ومنظور الحصان من الباب المقصود ونمايز بين منظور العمل العام ومنظار العموم فى الدخل السياسي وتتضح الصوره التى كانت طياتها خفيه فى جوانب التقديريه فان قادم الأيام ليست ببعيده وستاتى الاخبار التى ستباين بين الشعاع والضياء عندها ستتغير الجملة والمعطي ، والى ذلك الحين شفناكم بخير ، وسمحونا ترى الدينا عيد .