بعد: مئات البوسات والتمطيق و الأحضان ( هل يستطيع أحدكم أن يحسب عدد البوسات التي تلقّاها في الأربعة أيام الأخيرة.. وكم عدد البوسات التي قام بمعطها وتركها تتناثر على خدود الأخرين..؟)..!
وبعد: العواصف السكّرية ابتداءً من عاصفة الكعك ومرورًا بعاصفة المعمول وغير المعمول وليس انتهاءً بعاصفة أشكال الحلو والشكولاتة الجاهزة من الأسواق والمتناثرة أمام المحلات وعلى الأرصفة (كلّو لعيدك)..!
وبعد: السيول الجارفة من القهوة (السادة) والتي يتم اختصارها بـ" اشربْ وهزّْ ويلّا فِزّْ).. والتي تؤكد على حدوث المشاهدة الوجاهية وخَلَص قُمنا بالواجب وما ظلّ علينا عتب..!
وبعد: الهجوم البري و البحري و الجوي على المعاليق؛ ومحاصرة المناسف والقلايات والمشاوي؛ والاستبسال منقطع النظير في حماية جميع حدود الأطباق والسدور ومنع أي اعتداء عليها من أية يد طويلة..!
وبعد: أن فرح الأطفال و طخطخوا بعض في الشوارع و البيوت بمسدساتهم وأسلحتهم (أُم الليرة وليرتين) وطخّيتك ليش ما تموت.. وبعد فضّ كثير من الاشتباكات.. وتدخل الكبار (الذين يحلّون المشكلة بجملة: خلص معلش يا بابا..) وبعد الترويحة يلعنون سنسفيل الطرف الآخر ..!
بعد وبعد وبعد.. وبعد البعد بعد وبعد.. انتهينا.. الآن تعالوا لنبدأ من جديد ونمارس دورنا المعتاد في الشكوى والتذمّر والحرمان والنميمة ونترك العالم كل العالم يمضي في طريق الحضارة ونحن ها هنا قاعدون..!