ان المتابع للاحداث الاخيرة وبما يجري على الساحة في الشرق الاوسط وخاصة في القضية الفلسطينية التي تشكل لب الصراع في المنطقة والتي ترجمت في زيارة رئيس الولايات المتحدة الامريكية الرئيس بايدن الى الشرق الاوسط والتي بداها في تل ابيب ليكمل مسيرة الرئيس الجمهوري الاسبق ترامب والذي وقع انذاك في احتفال مهيب على اعتبار القدس عاصمة دولة اسرائيل وعلى نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس وقد كان الاعتراف الامريكي المشؤوم في عام 2017 برغم من الرفض الدولي لهذه القرارات الغير عادلة بحق الشعب الفلسطيني .
وفي خظم هذه الاحداث نستذكر الرئيس الاسبق ترامب صاحب الخطابات النارية والتي امتازت بالعصبية والتطرف وتهديد المهاجرين الى امريكا والقادمين لها وخاصة من الشرق الاوسط وعمل الجدار العازل بين امريكا والمكسيك وذلك للحد من عملية الهجرة الغير شرعية والذي كلف الحكومة الامريكية الملاييين من الدولارات ، واعترافه بالكيان الاسرائيلي كدولة وعاصمتها القدس رغم القرارات الدولية الرافضة لهذا الكيان وتصرفاته واعماله المنافية للقانون الدولي ،وكم كنا نتطلع وبلهفة لانتهاء مدة عمل ترامب في البيت الابيض وعسى ان ياتي رئيسا ديمقراطي يمنح الشرق الاوسط الامن والسلام ويرضي جيع اطراف النزاع ولكن للاسف الشديد لم تتم فرحتنا في الرئيس بايدن صاحب الخطاب الرائع والجميل الهاديء الذي يبعث في الروح الطمانينية فلا للياس وجود مع عضو الحزب الديمقراطي بايدن هكذا كانت الصورة الضبابية لدى المواطن العربي.
لقد تحطمت احلام الامة منذ اول زيارة للرئيس الامريكي بايدن الى تل ابيب الرئيس الذي وضع العرب امالهم عليه هاهو الان يقوم بعملية اجهاض للامل المزعوم وللحلم العربي قبل تحقيقة وقبل ان ينمو ليكون في حيز الوجود ،ففي الامس القريب استقبال باهر لرئيس بايدن في مطار بن غوريون وبخطاب قوي اللهجة للحكومة الاسرائيلية بان حكومة واشنطن تقدم الدعم السياسي والعسكري والامني للحليف الاستراتيجي الاسرائيلي وتقديم جميع المساعدات التي تحتاجها اسرائيل من امريكا والعمل على زيادة الدول المطبعة مع اسرائيل وعدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي لتهدد به الوجود الاسرائيلي في الشرق الاوسط والدول الصديقة ايضا ، وقد كان باستقبال بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي يائيرلبيد وكبار المسؤولين الاسرائيليين ورئيس الوزراء الاسبق بن يامين نتنياهو .
ان الهدف من الزيارة هو تحقيق الكثير من مطالب حكومة تل ابيب وتقديم الدعم لها بشتى المجالات كيف لا وهي الحليف الاستراتيجي في المنطقة والابن المدلل لامريكا الذي تلبى مطالبه بغض النظر ان كانت شرعية ام لا فالشكوى لغير الله مذلة ، فها هي ايران تهدد وتتوعد من يحاول المساس بسيادتها من قريب اوبعيد ، فلم نرى من هذه الزيارة الغير موفقة بصيص امل للشعب الفلسطيني والموفقة والداعمة لتل ابيب فهي تمثل اتجاه معاكس فهناك حقوق مسلوبة للشعب الفلسطيني وهنامنحا وهباتا ودعما للجانب الاسرائيلي وعلى حساب الشرعية الدولية الرافضة للاحتلال الاسرائيلي .