القلب موجوع يا خاله، كنتِ زهرة ندية، وفراشة جميلة كالفراشات التي منحت الجمال للطبيعة لكن أعمارها قصيرة !!
رحلت حفيدة الرجل الذي أحببته منذ الصغر، رجلاً مختلفاً أنيقاً فيه ملامح من السمرة العربية باذخة تتجلى في لباس سلاح الجو الاردني يوم كان جندياً في الستينات الحبيب محمد حنيان ابو عبدالله رحمه الله.
أعرف يا صغيرتي ان رحلة حياتك كانت مليئة بمعاناة الأمراض والتنقل اليومي بين مغير السرحان والمشافي الاردنية، حتى أنك شددت الرحال الى أبوظبي بحثا ً عن العلاج .
أعرف ان قلوب الجدة أم عبدالله والعمة أم فيصل قد حملت فيهما القلق عليك ِ، وان والدك الشاعر عبدالله قد قدم فوق الطاقة والجهد من الإهتمام لإنقاذك وعلاجك، وان أمك أعانها الله بقيت يدها بديك وقلبها لم يعرف السعادة منذ ولادتك وحتى وداعك هذا اليوم الحزين !!
كنت ُخلال إقامتك والله قلق وبشوق لرؤيتك لكن تعليمات المستشفيات هنا لا تسمح وقد جاءت كورونا وبلواها !!
نودعك اليوم، محفوفة بطيور الجنة وبدموع حرى عندما ترحل الفراشات
عزائي لجدتك ووالدك وأمك وأعمامك وكل محبيك
رحمك الله يا صغيرتي والى جنات النعيم يارب العالمين.