ما إن انتشرت صور الغارة الأميركية التي أودت بحياة زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، في الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية، حتى أثيرت تساؤلات عن عدم تعرض المنزل المستهدف لدمار يماثل ما كان يحدث في العمليات التي تستهدف قيادات أخرى في التنظيمات المتطرفة.
الإجابات جاءت عبر وسائل إعلام أميركية، لفتت إلى أن طائرة تابعة لـ «سي آي إيه» يملكها الجهاز حصراً وهي مزودة بصاروخ متطور يصيب الهدف بدقة، لافتة إلى أن الصاروخ من طراز Hellfire R9X وهو مزود بشفرات طويلة يصيب الهدف عبر تتبع الحركة لتقليل الأضرار الجانبية، ويطلق عليه أيضاً لقب «النينجا» لما له من خصائص شبيهة بأسلحة النينجا.
وقد تصدر اسم الصاروخ في الأخبار قبل ذلك بنحو عامين ونصف العام، وتحديداً في يناير 2020 عندما اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الأبرز في إيران قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» عبر غارة بطائرات مسيرة قرب مطار بغداد الدولي، حيث تحولت أجساد من كانوا في الموكب الذي ضم أيضاً القيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، إلى أشلاء بسبب حدة شفرات الصاروخ.
وكانت صحيفة «ول ستريت جورنال» الأميركية كشفت في العام 2019 أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية، قامت بتطوير صاروخ «النينجا» السري، الذي يمزق الأهداف حتى الموت باستخدام الشفرات الطويلة، وهو مصمم لتدمير الأهداف من خلال اختراق المباني والسيارات بالاعتماد على الشفرات الحادة.
وبإمكان هذا السلاح، الذي يستبدل الرأس المتفجر بمجموعة شفرات، استهداف أهدافه بشكل محدد ومباشر.