يتميّز التين بحجمه الصغير الأقرب في التوصيف إلى الدمعة أو المماثل للإبهام، له قشر أرجواني أو أخضر صالح للأكل. من الداخل، تجد نسيجاً وردياً ومئات البذور الصالحة أيضاً للأكل. يُعتبر من نبات عائلة التوت ومصدره الأساسي في منطقة تمتدّ من تركيا إلى شمال الهند. لكنه، يزرع في معظم دول البحر الأبيض المتوسط، حيث المناخات الدافئة.
يتغنّى الناس بالحديث عن فوائد التين، حيث استخدموه منذ القدم لعلاج حالات متعلقة بالغدد الصماء، الجهاز التناسلي، الجهاز التنفسي والهضمي. فضلاً عن استخدامه لتحلية الحلويات أو بديلاً عنها لأنّه يرضي الرغبة الشديدة في تناول السكريات.
تعود فوائد التين إلى اعتباره مصدراً غذائياً مهماً، حيث يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (ج)، فيتامين (هـ)، فيتامين (ب6)، وأيضاً البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والألياف. كما يعتبر غنياً بأنواع متعددة قوية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك كيرسيتين وكايمبفيرول وإبيكاتشين غالات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التين الطازج على بعض السعرات الحرارية الآتية من السكر الطبيعي، بينما يحتوي المجفّف على نسبة أعلى بسبب تركيز السّكر عند تجفيف الثمار.
يُعتمد التين كعلاج منزلي من أجل تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث يحتوي على الألياف المساعدة في تليين البراز وإضافة المخاط إليه مما يساهم في الحد من الإسهال. كذلك يعمل كمصدر بريبايوتك المحفّز لنمو البكتيريا الصحية في الأمعاء.
في إطار فوائد التين، أظهرت دراسة أُجريت على 150 شخصاً يعانون من متلازمة القولون العصبي مع الإمساك أنّ تناول حوالى 4 حبات من التين المجفف (45 غراماً) مرتين يومياً ساهم في انخفاض الأعراض بشكل كبير، بما في ذلك الألم والانتفاخ والإمساك. كما وجدت دراسة أخرى أنّ التين أدى إلى تحسين غالبية أعراض الإمساك لدى الأشخاص المصابين بالإمساك الوظيفي مقارنة مع مكملات الألياف. تشمل هذه الأعراض عدد حركات الأمعاء وآلام المعدة وعدم الراحة. بالإضافة إلى ذلك، يقلّل التين من الجهد اللازم لتمرير البراز.
على عكس ذلك، لم يلاحظ بعض الباحثين أي اختلافات في تخفيف الإمساك بين مكملات الألياف والتين.
فوائد التين لتحسين صحة القلب
تنعكس فوائد التين أيضاً على مستويات ضغط الدم، حيث أثبتت إحدى الدراسات تأثيره على انخفاض ضغط الدم لدى الفئران ذات الضغط المرتفع والطبيعي. كذلك ذكرت دراسة ثانية دور مستخلصات أوراق التين في تحسين مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الحميد ومستويات الدهون الثلاثية.
أمّا على المستوى البشري، لم يلاحظ الباحثون أي تأثيرات لهذه الثمرة على الكوليسترول الضار، وذلك في دراسة استمرت مدة 5 أسابيع على 83 شخصاً يعانون من ارتفاع مستوياته. لذا، تبرز الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات البشرية بهدف تحديد العلاقة بين التين وصحة القلب لأنّ ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى مضاعفات أبرزها أمراض القلب والسكتة الدماغية.
يذكر الأطباء أنّ ارتفاع ضغط الدم سببه اختلال توازن البوتاسيوم، الذي يحدث بسبب عدم إشباع حاجة الجسم منه، وفي المقابل تناول الكثير من الصوديوم. التين يعتبر من المصادر الطبيعية الغنية بالبوباسيوم ويمكن أن يساعد في تصحيح هذا الاختلال. كما يمكن أن يساعد في التخلص من مستويات الصوديوم الزائد في الجسم.
فوائد التين لمرضى السكري
في هتعود فوائد التين إلى اعتباره مصدراً غذائياً مهماً، حيث يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (ج)، فيتامين (هـ)، فيتامين (ب6)، وأيضاً البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والألياف. كما يعتبر غنياً بأنواع متعددة قوية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك كيرسيتين وكايمبفيرول وإبيكاتشين غالات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التين الطازج على بعض السعرات الحرارية الآتية من السكر الطبيعي، بينما يحتوي المجفّف على نسبة أعلى بسبب تركيز السّكر عند تجفيف الثمار. ذا السياق، يُذكر خاصيتين تبرزان في فوائد التين الطازج. من ناحية تتمتع المشروبات التي تحتوي على مستخلص التين، بمؤشر سكر أقل من المشروبات التي لا تحتوي عليه. ومن ناحية أخرى، فهو يقلّل حاجة مرضى السكري من النوع الأول للأنسولين. وقد وجدت دراسة عام 1998 أُجريت على 8 أشخاص يعانون من هذا المرض أنّ تناول شاي أوراق التين مع وجبة الإفطار أدى إلى إنخفاض جرعاتهم من الأنسولين بنسبة 12%.
كما اقترحت منظمة الصحة العالمية إمكانية استخدام النباتات التقليدية للمساعدة في علاج مرض السكري. وقد وجدت دراسة أُجريت على الفئران أنّ مستخلص أوراق التين يمكن أن يبطّئ ويوقف إنتاج الغلوكوز في الكبد.
لكن، يبقى البحث محدوداً للغاية في هذا الموضوع ويُذكر بأنّ التين المجفّف قد يزيد من مستويات السكر في الدم على المدى القصير بسبب تركز السّكر فيه.