2024-05-14 - الثلاثاء
سعر الدولار اليوم في سوريا الثلاثاء 14 مايو 2024 nayrouz جامعة العلوم والتكنولوجيا تقرر إيقاف اقتطاعات من رواتب موظفيها عن شهر أيار الحالي nayrouz جدول مباريات اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024 والقنوات الناقلة nayrouz سعر الدولار اليوم في مصر الثلاثاء 14 مايو 2024 nayrouz "الميثاق" يعقد ندوة "تطوير القطاع التجاري في الأردن" nayrouz انخفاض أسعار الذهب محليا لليوم الثاني على التوالي nayrouz مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويرفعون علم إسرائيل في ساحاته nayrouz "هيومن رايتس ووتش": إسرائيل تهاجم مواقع معروفة لعمال إغاثة دوليين nayrouz الإعلام الحكومي: لا توجد مستشفيات تعمل بشمال غزة nayrouz ارتفاع التضخم 1.3% لشهر نيسان nayrouz النائب أحمد القطاونة ينعى والدته بكلمات مؤثرة nayrouz أعمال القمة العالمية للمحيطات تنطلق اليوم في البحر الميت nayrouz الطباع يؤكد أهمية توقيت انعقاد القمة العربية في دورتها الحالية nayrouz المنتدى الاقتصادي يناقش تأثير التغيرات العالمية على فتح فرص جديدة أمام الأردن nayrouz حماية المستهلك تتلقى شكاوى من عدم توفر الدجاج بأوزان مناسبة nayrouz توجيهات من مدير الأمن العام لـ "صيف آمن" nayrouz الجمارك: 1136 إعفاء جمركي طبي للمركبات منذ بداية العام nayrouz أطباء نثمن قرار الهواري و نطالب بالمزيد من رئيس الوزراء nayrouz الصبيحي: على الحكومة الكف عن إحالة أي موظف عام على التقاعد المبكر nayrouz السفير القطري يلتقي الشيخ مطلق الحجايا. nayrouz

مشاركة المرأة في صنع القرار موضوعا جدليا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 
بقلم المخرج د محمد الجبور 

باتت مسألة تمكين المرأة في المجال السياسي ودعم مشاركتها الجادة في الحياة السياسية مسألة جدلية، فلم تطرح بشكل كاف على أجندة الأحزاب السياسية، والمؤسسات الحكومية في كافة أنحاء العالم، نتيجة للواقع الاجتماعي السائد في بعض المجتمعات 
وما زال موضوع مشاركة المرأة في صنع القرار موضوعا جدليا يستحوذ اهتمام الناشطين في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان والمواطنة. ذلك خاصة في المنطقة العربية التي تشهد حراكا سياسيا لا بل دمويا حادا، مما يستوجب استنفار كل الطاقات البشرية لإرساء الاستقرار فيها بما في ذلك الحاجة لدور المرأة التي شاركت في بعض التحركات الشعبية في الدول العربية تلك الدول التي ما زالت تبحث في صراع عنيف عن إمكانية إحلال السلام والتي يجب أن تعد المرأة بطبيعتها داعية أساسية للأمن والامان فيها علما بأن تلك المرأة نفسها هي التي دفعت غاليا ثمن الصراعات السياسية على حساب كرامتها وتفتت عائلتها وفقدانها للإمكانية التأثير الفاعل في مجريات الاحداث التي تساهم في تهميشها لا بل بتراجع كبير لدورها في ظل التطرف والتحجر الفكري  قبل تلك التغيرات في المنطقة العربية وفي خلالها ما زال التساؤل الذي يلح علينا دائماً هو أنه على الرغم من كافة الدراسات التي أجريت بشأن المشاركة السياسية للمرأة، والندوات والمؤتمرات التي عقدت لتداول هذه القضية، فما تم إحرازه على أرض الواقع من تقدم يعد محدوداً للغاية رغم كل ذلك ثمة تطورات قد حدثت في بعض الدول العربية لا يمكن إغفالها. بعض المجتمعات التي لم تكن تعترف بأي دور سياسي للمرأة بدأت تعين النساء في بعض المجالس والهيئات كذلك البرلمانات بدأت تفسح المجال للمرأة ولو بصورة رمزية ونخبوية. ويمكن القول بصورة عامة أن بعض الحواجز التي كانت قائمة منذ ما يقرب من عقدين قد شهدت تحسنا نسبي 
  لكن ما سبق لا يعني أن الوضع الحالي يدعو للاسترخاء، بل على العكس فإن الوضع الحالي يطرح تساؤلات من نوع جديد بشأن نسبة مشاركة المرأة ومستوى ادائها وكيفيته، ومدى قدرتها على التأثير في الحياة السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني. ومدى صلتها بالنضال القائم من أجل الحريات العامة وحقوق الإنسان في المجتمعات العربية. وهل يمكن تأطير عمل النساء كي يمثلن نصف الهيئة الناخبة. هل المجتمع المدني لديه القدرة على تعبئة النساء والرجال المؤيدين لحقوق النساء لإحداث تغيير في النظرة لأهمية الاستفادة ممن يشكل نصف المجتمع؟ 
أقر المؤتمر العالمي الرابع للمرأة منذ 14سنة (بجين1995) بضرورة مشاركة المرأة في عملية صنع القرار وتولي المناصب السياسية. والتزمت بذلك العديد من الدول. لكن ما زال وضع المرأة في المنطقة العربية مقارنة بباقي دول العالم أقل بكثير من إمكانية الوصول إلى المناصب القيادية السياسية والمشاركة في عملية صنع القرار، سواء من زاوية تمثيل المرأة في السلطات الرئيسية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية 
وإذا أخذنا تمثيل المرأة في المجالس النيابية نجد أن نسبة تمثيلها في الدول العربية تعد من أدنى النسب على مستوى العالم، مع الأخذ في الاعتبار التفاوت فيما بين الدول العربية في هذا الصدد. بعض الدول لا تسمح بتولي النساء فيها مناصب قضائية، ودول أخرى لم تصل المرأة إلى منصب القضاء فيها إلا منذ فترة قريبة. كذلك أن عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب وزارية محدود للغاية، وتترك بعض الوزارات تحديدا لكي تشغلها النساء. ناهيك عن شبه انعدام وجودها في مناصب المحافظين وفي المناصب العسكرية والأمنية لا أشك أن هناك جهود عديدة لمشاركة المرأة في صنع القرار، ولكنها ليست بالقدر المطلوب