تحتفل المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني للتوحيد والذي يصادف يوم ٢٣ايلول من كل عام. لذا فهو تاريخا مميزا في حياة المملكة وفي سيرتها الطيبة المباركة والذي يعيد الذاكرة الوطنية إلى مناسبة عظيمة لها شأنها في مسيرة المملكة العربية السعودية فهذا التاريخ المميز والذي لا ينساه السعوديين لما يحمل بطياته من انجازات سعودية تعتز وتفتخر بها المملكة حكومة وقيادة وشعبافتعطل به جميع الدوائر والقطاعات في المملكة احتفالا بهذا اليوم الوطني.
ان القرار الصائب والحكيم والسياسي الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه برقم ٢٧١٦والذي ينص على توحيد المملكة وتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية عام ١٩٣٢م .قد كان قرارا حكيما صادرا من شخصية سياسية اتصفت بالحنكةوالبعد السياسي والنظرة الشمولية للواقع السياسي الجغرافي للبلاد فهذا القرار منح السعودية القوة والمكانة بين الأمم في الساحة الدوليةووضع اسم المملكة العربية السعودية على الخارطة السياسية فاصبحت الدولة تشكل وزنا وثقلا في الساحة السياسية وفي القرار الدولي والذي تمثله هيئة الأمم المتحدة ومندوب سعودي دائم لها يمثل قرارها الدولي الحكيم.
ان قرار التوحيد هو مفخرة واعتزاز بالقيادة الحكيمة فهو قرار قام على توحيد الامةوساعد على نهضتها وازدهارها في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية والفكرية والدولية والتي تمثل الجانب السياسي لحكومة خادم الحرمين الشريفين.فما يلمسه المواطن السعودي من تقدم وازدهار وتطور الخدمات العامةللمواطنين وتطور في العمران بصورة سريعة وبناء الجسور والإنفاق والعمل على زيادة عدد الجامعات والمراكز العلمية لهو مؤشر عظيم على إنجازات حكومة خادم الحرمين الشريفين المستمرة في العطاء فقد أصبحت ايضا من اكبر الدول المصدرة للنفط . لاتنسى من هذه الإنجازات العظيمة قيام الدولة على رعاية المسلمين القادمين لأداء مناسك العمرة والحج والذي يقدر عددهم بالملايين فيجدوا خدمات رائعة تقدم لهم من قبل الدولة وبشتى المرافق . ان من نتائج القيادة السعودية الحكيمةالمظفرة هو قيادة البلاد إلى بر الأمان والى السلام مع دول العالم ودول الجوار.انجازات خادم الحرمين الشريفين كبيرة وتحتاج الكثير من الوقت والجهد المتواصل لتقديمها .حمى الله المملكة العربيةالسعودية الشقيقة حكومة وقيادة وشعبا.وكل عام وانتم بخير.