رصد – أكد رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان، العين محمد المومني، أن حديث جلالة الملك عبد الله الثاني يوم أمس الأحد كان شاملاً وعميقاً ومليئاً بالمعلومات التي من شأنها وضع الرأي العام الأردني بصورة مصالح الدولة الأردنية والجهود المبذولة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والعالمية المرتبطة بمصالحنا.
وقال خلال مداخلته على راديو هلا عبر برنامج يا هلا، إن الدولة الأردنية لديها مصالح "مشتبكة” مع العديد من الملفات الدولية والإقليمية، لذلك ما يحدث في الإقليم يعنينا تماماً ولدينا مصالح تخصنا على الصعيد الاقتصادي والأمني والملف الفلسطيني ومصالح الدولة العليا المرتبطة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وموضوع القدس والوصاية الهاشمية.
وأضاف أن الحضور الكبير والمهيب لجلالة الملك على المستوى الدولي من شأنه زيادة الاهتمام والاحترام والمهابة والرصيد السياسي الذي يتمتع بها الأردن.
وبين أن جلالته ركز على التعاون الاقتصادي بين دول الإقليم، كونه يدرك في أن المشاريع الاقتصادية تمثل نقطة التقاء الجميع وتجمع الأطراف جميعها، وبالتالي فإن تكثيف هذه الجهود من شأنها أن تعود بالنفع على شعوب المنطقة وتنعكس على باقي الملفات الأخرى وأهمها الاستقرار والأمن الإقليمي.
وشدد المومني على أن الأردن لديه مصالح مرتبطة بموضوع الحل النهائي للقضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بملف القدس بحيث تكون هذه المدينة مصدر للوئام والرحمة لا للنزاع، بالإضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة، وترسم الحدود والتعاون الاقتصادي.
وقال المومني إن جلالة الملك تحدث في الأمم المتحدة كقائد مسلم مختص بما يجري في القدس، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر هاجساً كبيراً لجلالته، حيث يقوم بالدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل لها كون هذا النزاع "الفلسطيني – الإسرائيلي) هو مصدر التوتر وعدم الاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد المومني أن جلالة الملك كان واضحاً في ضرورة استقرار وضمان وحدة أراضي وسيادة سوريا، فهذه تعتبر مصلحة للجميع، كون استقرار الدولة السورية يغذي الاستقرار الإقليمي.
وقال إن الأردن معني في ضرورة إيجاد نقاط التقاء للخروج من هذه الأزمة ضمن حل سياسي وتفاهمات تؤكد على اعادة الاستقرار لسوريا، وأن تكون مؤسسات الدولة السورية قادرة على النهوض بعبء الدولة وأن لا تصبح دولة منهارة لا تستطيع السيطرة على مشاكلها، مشيرا إلى أن الأردن يعاني من حجم عبء كبير تخوضه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي على الحدود سواء فيما يتعلق بتهريب المخدرات أو الأسلحة، وبالتالي هناك مصلحة للأردن في أن يكون هناك قدرة لـ سوريا على فرض سلطتها على أراضيها كافة لأنه سينعكس على الأمن والاستقرار الإقليمي.