توافدت اليوم الثلاثاء الرابع من تشرين الأول للعام 2022 العديد من الشخصيات المجتمعية والوطنية والدينية والعشائرية إلى مضارب آل النعيمات في أم السماق الشمالي في ضيافة شيخنا الجليل شيخ عشيرة النعيمات الشيخ محمد عوّاد النعيمات/ أبو خلدون تلبية لدعوته الكريمة على مأدبة غذاء التي عكست كرم الضيافة الأصيلة وفخامة استقبال الضيوف والقيام بواجبهم.
وبعد أن رحّب سعادة الشيخ أبو خلدون بالحضور كل باسمه ولقبه وعبّر عن سعادته على تلبية الحضور للدعوة الكريمة رحَّبَ ببعض المتحدثين الذين تحدثوا عن أهمية المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد من ضرورة وجود أحزاب فاعلة ذات برامج حزبية تعمل على حل مشاكل الوطن المستعصية وتطمح في الوصول لقبة البرلمان الأردني ليكون لها دور فاعل في تشكيل الحكومات البرلمانية، فمنظومة التحديث السياسي وضعت الأُسس لقانوني الأحزاب والإنتخابات الجديدين. هذا وسيكون في انتخابات مجلس النواب القادم في 2024 واحد وأربعين نائبا من القوائم الحزبية وترتفع في الإنتخابات التي تليها إلى 69 وصولاً إلى 91. هذا مما يؤسس لمرحلة حياة حزبية أردنية قادرة على قيادة المشهد القادم وخدمة المجتمع الأردني وملامسة هموم الناس ومشكلات المجتمع الأساسية والعمل على التنمية الإقتصادية الحقيقية التي تلبّي طموحات الشعب الأردني وتسهم في خلق فرص عمل جديدة وتخفيف البطالة وتنمية المجتمعات المحلية تنمية حقيقية.
وتمت الإشارة من قبل معالي السيد نضال البطاينة الأمين العالم لحزب إرادة إلى أن عصر الشعارات ولّى وإنتهى وأضحت الحاجة لبرامج عمل حقيقية حيث يجب يكون للنواب مرجعية حزبية تعبّر عن برنامج الحزب وتطلعاته، وبخلاف ذلك يتم فصل النائب من عضوية الحزب الذي يمثله تحت القبة إذا تخاذل عن السير في رؤية حزبه وبرنامج عمله والتصويت بموجبه، وبأن المرحلة القادمة يجب أن تشمل جيلا جديداً من الشباب المؤهَّل في العمل الشبابي والحزبي القادر على دفع مسيرة الوطن إلى الأمام في ظل تراجع مفهوم الدولة الريعية وضرورة القفز إلى دولة الإنتاج من خلال تشجيع عمل القطاع الخاص والإستثمارات التي تصب في صالح الإقتصاد الوطني والمواطن الأردني، فلا فرق بين أي أردني يتمتع بالرقم الوطني من شمال الأردن إلى جنوبه في قراه وبواديه ومخيماته، فللجميع حق التمتع بنفس فرص التعليم النوعي وكذلك العلاج والعمل والتنافس على خدمة الوطن في شتى المواقع والميادين العامة في الدولة.
من جانبه أشاد عطوفة الصحفي والإعلامي الأستاذ رمضان رواشدة على ضرورة أن يكون هناك عدد أحزاب لا تتجاوز الأربعة أحزاب حقيقية تشكل رافعة للوطن، وتكون مرجعيتها أردنية ووطنية. وستبقى مؤسسة العرش فوق أي إعتبار لها كامل الولاء، وضروة المرحلة تقتضي تشجيع الحياة الحزبية الحقيقية وإشراك الشباب والمرأة فيها، وضرورة العمل على تطوير الثقافة والهوية الأردنية التي كانت وستبقى تعشق تراب هذا البلد وتجذّر حب الأرض والإنتماء لهذا الحمى العربي بروحه العروبية والوطنية والنضالية.
ومن جانبة أكد سماحة د. حمدي مراد الأمين العام لحزب التيار الوطني على ضرورة تراص كافة الجهود لبناء الوطن، والإنتماء الحقيقي والصادق لثرى هذا الوطن وقيادته الهاشمية المظفّرة.
ومن جانبها أكدت د. سهام الخفش رئيسة صالون سهام الخفش الثقافي على دور المرأة في الحياة العامة والسياسية وبأنها تقبل التحدي كمساعد للأمين العام لحزب التيار الوطني لشؤون المرأة بأن تدعم مسيرة المرأة الأردنية لتساهم في تنمية المجتمع وتطوره.
وبدوري أؤكد أنَّ الأردن هو لكافة أبنائه مسلمين ومسيحيين، فلا تفرقة بينهم على أساس الدين، فحالة الوئام الديني هي حالة طبيعية وأصيلة في مجتمعنا تُعزِّزُها القيادة الهاشمية المظفرة، وأما الهوية التي تجمعنا فهي الوطنية الأردنية.