استقبلت الجامعات الأردنية الرسمية والأهلية أكثر من أربعين إلف طالب وطالبة مستجد, وقد أعدت الجامعات برنامجا حافلا لاستقبالهم, يهدف الى تعريفهم بمرافق الجامعة المختلفة والتعريف بأنظمتها وتعليماتها, والتي تساعدهم على التكيف في البيئة الجامعية التي تمكنهم من الاندماج في الحياة الجامعية, وتساعدهم في صقل شخصيتهم, وتوجة الطالب نحو التفكير وتعزز السلوكيات الايجابية.
في بداية العام الجامعي اود إن اذكر الطلبة الأعزاء ببعض النصائح متمنيا لهم التوفيق والفلاح في حياتهم الجامعية.
- رسالة الطالب الجامعي: " قال الله تعالى "﴿أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم﴾ صدق الله العظيم.
لقد كانت كلمة اقرأ أول ما نزل من كلام الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وأول أمر جاء بة الله لرسوله الكريم هو اقرأ , وهذا بيان وتنبيه من رب العالمين إلى أهمية القراءة في البعد التربوي والتعليمي والاستراتيجي الذي تلقيه القراءة في حياة الإفراد والمجتمعات الإنسانية.
إذا أردت أيها الطالب الجامعي الثقافة فعليك بالقراءة وإذا أردت المعرفة فاقرأ وإذا أردت إن تبني مخزونا من الخبرة العملية والعلمية في الحياة وتكون نموذجا مميزا فاقرأ, إذا أردت إن تشعر بالثقة بالنفس والاعتزاز بما لديك فعليك إن تقرا, وبالرغم من تعدد مصادر المعلومات الحديثة بعد التطور العلمي الهائل وما استطاعت إن تقدمة المواقع الالكترونية المختلفة الإعلامية وغيرها, إلا إن القراءة لم تفقد مكانتها وأهميتها وأثرها في بناء المخزون المعرفي ودورها في بناء ثقافة الفرد.
- الحياة الجامعية وهي أهم مرحلة عمرية للطالب الجامعي لابد من التعلم منها والاستفادة منه لتطوير الأفكار والمهارات والإبداع العلمي وان يدرك الطلبة أهمية التفكير والتمعن في إعمالهم والاتزان في تصرفاتهم لأنهم يعكسون بيوتهم وفي النهاية وطنهم.
- الحوار وثقافة الإصغاء وإن نشر ثقافة الحوار والتاني والإصغاء وتحفيز الحوار الهادف الايجابي , ويجب إن تكون الأخلاق والقيم ومنظومتها السلوكية حاضرة في لغة الحوار وأسلوبه حيث كانت الحضارة العربية الإسلامية بكل مكوناتها المعرفية الدينية والفلسفية والتاريخية ليست مغلقة بل كانت منفتحة على الثقافات الأخرى بنوع من العالمية والتثقف والندية.
- الحس الوطني والانتماء والولاء للوطن ولقيادتة الهاشمية الحكيمة والحفاظ على ممتلكات الجامعة واحترام الأنظمة والتعليمات والانتماء للجامعة واعتبارها البيت الثاني للطالب الجامعي والعمل على رفعتها وكذلك حسن اختيار الأصدقاء وزملاء الدراسة.
- إن تكون حكمتك في الجامعه أحب لأخيك ما تحب لنفسك.
الجامعات منارات العلم والمعرفة وموائل صنع القادة ورجال المستقبل, وذلك من خلال توفير الجو العلمي المتميز الذي يجد فيه الطالب مجالات عدة لاكتساب المعرفة والمهارات القيادية اللازمة لتنمية التفكير الإبداعي والتحليل العلمي المنطقي لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي.