نيروز الإخبارية : بقلم : محمد طالب عبيدات.
نيروز___أنعم الله تعالى علينا بالشَتْوَة الأولى في الموسم، وبالطبع هطول الأمطار رغم تأخرها سيؤثر إيجابا هلى الموسم المطري، فالفرحة تبتسم على وجوه كل الناس ومُحياهم وخصوصاً المهتمين بالزراعة:
1. الشَتْوة الأولى لها مردود إيجابي على قطاعات مختلفة كقطاعات الزراعة والمياة والخدمات والبني التحتية والطاقة وغيرها.
2. الشَتْوة الأولى تتباين خصوصيتها بين الإيجابية والسلبية، فهي بالجانب المضيء تشكّل إغاثة للأرض لتهتز وتربوا ولأهلها ليتأملوا ويتفاءلوا بالمستقبل، وعلى الجانب الآخر تكشف المستور في الكثير من القضايا التي ترافقها.
3. الشَتْوة الأولى أمل كبير لقطاع الزراعة والمياة لغايات زراعة المحاصيل الحقلية "والعفّير" كالقمح وغيره، ولزيادة المخزون المائي في السدود، وأمل أيضاً لأصحاب آبار مياه التجميع والحصاد المائي لتنظيف الساحات ومجاري المياه على أمل تجميع المياه في الشتوة القادمة.
4. الشَتْوة الأولى في المقابل كاشفة لعيوب البنية التحتية، فهي التي تُنذر بعدم قدرة إستيعاب خطوط المجاري أو الصرف الصحي وحتى خطوط الكهرباء.
5. الشَتْوة الأولى تكشف جودة أنظمة المرور على الطرق، وتكشف السعات الحقيقية للطرق وأعداد المسارب التي تستخدم فعلاً في فصل الشتاء كنتيجة لعدم إمكانية إستخدام بعضها بسبب تجمع المياه فيها.
6. الشَتْوة الأولى تزيل الأقنعة عن السلوكيات السلبية "لبعض" الناس فمنهم من يكون أكثر عصبية ونزقاً، ومنهم ينحى للفوضى المرورية وعدم الإمتثال للإشارات المرورية وربما مخالفة قوانين السير برمتها، ومنهم من يتفنّن في "طرطشة" الماء على المشاة في الشوارع.
7. الشَتْوة الأولى تُخلّصنا من العروض التجارية على الأرصفة والتي تعتدي على حق المشاة، وتُخلّصنا من تجمعات الباعة المتجولين في الشوارع وغيرها.
8. الشَتْوة الأولى تكشف العيوب المرضية والفيروسات لدى الناس أنفسهم، وتكشف أيضاً عيوب المركبات والمنازل وحاجتها للصيانة الدورية والروتينية والطارئة.
9. الشَتْوة الأولى نعمة ربّانية نشكر الله تعالى عليها من القلب لأنها تساهم بفعالية في تنظيف شوارعنا من المُخلّفات الصلبة الظاهرة والباطنة حتى الحجم الميكروي والتي لا يستطيع كل عمّال الأرض أن يقوموا على تنظيفها بهذه الفعالية والجودة، وتقوم أيضاً على تنظيف بيئتنا وأشجارنا لتظهر ألوان الشجر أكثر خُضرة، فتغدو شوارعنا وأشجارنا وبيئتنا أكثر نظارة ومنظراً وإسعاداً للناظرين.
بصراحة: الشَتْوة الأولى نعمة ربّانية بإمتياز لأن فيها الفوائد الدنيوية الجم لبني البشر، وفيها إدراك ضرورة التعلّق برب العزّة والإيمان بقدرته صوب تعميق مفهوم الروحانية، وفيها الدروس المستفادة للحكومات والشعب، فهلّا إستفدنا من هذه الدروس "للشتوة القادمة"!