أعلن قائد قوات العملية العسكرية الروسية الخاصة سيرغي سوروفكين عن إنجازات تحققها العملية ميدانياً، موضحاً أنه يتم تنفيذ ضربات بأسلحة عالية الدقة على المنشآت العسكرية، والبنية التحتية للقوات الأوكرانية تؤثر على قدراتها القتالية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن سوروفكين قوله اليوم: إن "مجموعة القوات تتخذ حالياً تدابير، لبناء القوة القتالية والعددية للتشكيلات والوحدات العسكرية، وإنشاء احتياطيات إضافية، وتجهيز الخطوط والمواقع الدفاعية على طول خط التماس بأكمله”، مؤكدا أن الضربات بأسلحة دقيقة على المنشآت العسكرية والبنية التحتية تؤثر على القدرة القتالية المستمرة للقوات الأوكرانية.
وأوضح أن أحدث صواريخ "كينجال” الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أثبتت فعاليتها بشكل جيد خلال العملية الخاصة، مضيفاً أن صواريخ كروز الاستراتيجية التي تم إطلاقها من الجو أظهرت أعلى درجات الدقة، موضحاً أنه بفضل "امتلاك مجموعة واسعة من الأسلحة الجوية فإنه في كل طلعة جوية يسهل مهام متعددة لضرب أهداف جوية وبرية”.
كما كشف سوروفكين عن تدمير القوات الروسية لأكثر من 600 هدف للقوات الأوكرانية بواسطة طائرات مسيرة هجومية، إضافة إلى تنفيذ أكثر من 8 آلاف طلعة للطائرات المسيرة.
ولفت سوروفكين إلى وجود أدلة على أن نظام كييف يستخدم أساليب حرب محظورة في منطقة خيرسون، ويستعد لهجوم صاروخي ضخم على سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وبحث قواته أيضاً إمكانية توجيه ضربة صاروخية ومدفعية ضخمة على مركز المدينة بشكل عشوائي، بغض النظر عن الضحايا المدنيين، مؤكداً أن لدى الجيش الروسي استراتيجية مختلفة، وهو لا يسعى جاهداً لتحقيق معدلات عالية من التقدم، إنما نحن نحمي كل جندي ونقضي بشكل منهجي على العدو المتقدم، ما يقلل بشكل كبير من عدد الضحايا بين السكان المدنيين وكذلك من خسائر قواتنا.
واعتبر سوروفكين أن الوضع في منطقة العمليات الخاصة "متوتر بشكل عام”، مع استمرار محاولات قوات نظام كييف لمهاجمة مواقع القوات الروسية وخاصة بمحاور "كوبيانسك وكراسنوليمانسك ونيكولاييف”.
وكشف سوروفكين أن نظام كييف يحشد جميع قوات الاحتياط لتحقيق الاختراق، بما في ذلك قوات الدفاعات الإقليمية الضعيفة لاختراق دفاعاتنا.
ونبه سوروفيكين إلى أن هذه الأعمال يمكن أن تؤدي إلى تدمير البنية التحتية لمركز صناعي كبير، وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف السكان المدنيين، موضحاً أن الناتو يطالب كييف بالهجوم بأي ثمن.
ولفت سوروفكين إلى أن الجيش الروسي سيضمن مغادرة المدنيين في الوقت المناسب من منطقة خيرسون مع تهديدات القوات الأوكرانية في إطار برنامج إعادة التوطين الذي تعده الحكومة الروسية.
وأوضح سوروفيكين أن خطط وإجراءات القوات المسلحة الروسية فيما يتعلق بخيرسون ستعتمد على تطور الوضع العسكري التكتيكي، معتبراً أن قواته ستنطلق من الحاجة للحفاظ على أرواح السكان المدنيين وعسكرييها، وستتصرف بوعي وفي الوقت المناسب، ولا يستبعد اتخاذ قرارات صعبة.