نيروز الإخبارية : وصف وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، الأحد، التصريحات الروسية بشأن استخدام كييف لـ"القنبلة القذرة"، بأنها "سخيفة بقدر ما هي خطيرة".
وقال ديميترو كوليبا، في تغريدة على تويتر، إن "أوكرانيا عضو ملتزم في معاهدة حظر الانتشار النووي"، مضيفا: "ليس لدينا أية قنابل قذرة ولا نخطط للحصول على أي منها".
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أن "الروس غالبا ما يتهمون الآخرين بما يخططون له بأنفسهم".
وكانت الحكومة الروسية قد أعلنت أن وزير الدفاع سيرغي شويغو اتصل بوزيري الدفاع في فرنسا وبريطانيا، معربا لكليهما عن "مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال قنبلة قذرة".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، أن شويغو أعرب عن مخاوف من أن "يستعمل الأوكرانيون قنبلة قذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا".
وأشار وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو إلى أن "فرنسا (ترفض) أي شكل من أشكال التصعيد، ولا سيما النووي"، مشددا على تصميمها "المساهمة في حلّ سلمي للنزاع إلى جانب حلفائها".
وتأتي الاتصالات في وقت تواجه روسيا هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق وتندد بـ"زيادة كبيرة" في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية.
ومع قرب دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها التاسع، تتزايد وفق الخبراء العسكريين، احتمالات الذهاب لحد استخدام الأسلحة النووية التكتيكية بتلك الحرب لحسمها، في ظل إصرار كييف على رفض الاستفتاءات التي جرت في المناطق الأوكرانية الأربع (لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا) ومضيها باستهداف تلك المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.
وما يزيد الموقف صعوبة، إعلان الكرملين قبل أيام أن المناطق الأربع هي محمية نوويا من قبل موسكو، حالها حال بقية الأراضي الروسية، ما يعني وفق مراقبين أن الروس قد يذهبون إلى درجة الضغط على الزر النووي دفاعا عن هذه المناطق المنضمة حديثا للاتحاد الروسي