نيروز الإخبارية : لا يزال سوق الإعلانات عبر الإنترنت يعاني بسبب أوضاع الاقتصاد العالمي، حيث أبلغت شركتا "مايكروسوفت" و"ألفابيت"، عن إيرادات للإعلانات الرقمية مخيبة للآمال خلال نتائج أعمالها الأخيرة.
وبحسب تقرير نشرته "سي إن بي سي"، فقد انخفضت إيرادات موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" بنسبة 2 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 7.07 مليار دولار، والتي جاءت أقل من توقعات المحللين، وفقا لنتائج شركة "غوغل" الأميركية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتقلص فيها عائدات "يوتيوب" من الإعلانات منذ عام 2019.
كما انخفضت نسبة النمو لعائدات شركة "ألفابيت" بشكل كبير، فبعد أن ارتفعت بقوة وبنسبة 41 بالمئة قبل عام، ارتفعت نسبة النمو خلال نتائج الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 6 بالمئة فقط، مما يزيد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي بات يلوح في الأفق، ما دفع الشركات إلى تقليص حملاتها الإعلانية والتسويقية بشكل كبير.
وبحسب التقرير، فقد قالت المديرة المالية لشركة "ألفابيت" خلال مداخلة لها، إن إيرادات "يوتيوب" تعكس في المقام الأول المزيد من التراجع من قبل المعلنين.
وقال كبير مسؤولي الأعمال في ألفابيت، فيليب شيندلر، إن بعض المعلنين الذين خفضوا من حجم إنفاقهم على إعلانات "غوغل" هم في قطاعات الخدمات المالية، التأمين، القروض والرهن العقاري وغيرها.
المشكلة تصل للجميع
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة "سناب شات" عن نتائج إيراداتها التي بلغت 1.13 مليار دولار بأقل من توقعات المستثمرين، ما تسبب في انحدار السهم بنسبة تجاوزت 30 بالمئة.
وقالت "سناب" إن التراجع في الإيرادات جاء نتيجة للتراجع في إيرادات الإعلانات، بسبب تخفيض الشركات لميزانياتها التسويقية.
كما أبلغت شركة مايكروسوفت أيضًا عن تباطؤ نشاطها الإعلاني عبر الإنترنت، إذ ذكرت الشركة أن إيراداتها قد نمت بنسبة 16 بالمئة في الربع الأول من عامها المالي، وهي نسبة أقل بكثير عن نمو إيراداتها في الربع الأول من عامها المالي الماضي، بنسبة بلغت 40 بالمئة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تعلن شركة "ميتا"، وهي الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" عن تراجع في إيراداتها من الإعلانات، وذلك خلال نتائجها المقرر الإعلان عنها الأربعاء.
وبحسب تقرير "سي إن بي سي"، فمن غير المرجح أن تظهر نتائج "ميتا" أي تحسن يشير إلى تعافي سوق الإعلانات عبر الإنترنت خلال الربع الثالث من العام الجاري.