الدكتور محمد المعايعة يكتب مفاتيح التمايز والإبداع الفكري والثقافي وبناء القدرات القيادية..محطات إشعاع وتنوير ظهرت في العشرية الأولى لميلاد أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية
بقلم :الدكتور محمد سلمان المعايعة/الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية .
نظمت أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية احتفالية مهيبه بمناسبة مرور عشرة سنوات على أنشائها وذلك يوم الخميس الموافق ٣/١١/٢٠٢٢، وبرعايه كريمة من معالي الأستاذ الدكتور بسام العموش الوزير الأسبق وبحضور رئيس هئية المديرين الدكتور محمد الرجوب والمدير العام لأكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية الدكتور محمد نمر دبابيه والمساهمين، وحشد كبير من أولياء أمور الطلبه ومن أهالي ضاحية الاستقلال وعدد من المدعوين ومن الطلاب الخريجين من أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية.. ليشهدوا مراسم هذة الاحتفالية التي كانت بمثابة شهادة ميلاد جديدة تمنح لهذا الصرح الثقافي والحضاري لكي تستمر قافلة البناء والعطاء في بناء العقول والأفكار وتطوير الأداء التربوي والتعليمي لأبنائنا..
وقد تضمنت فعاليات الاحتفالية عدد من النشاطات التعليميه والتربوية المتميزة حكت قصص نجاح هذه الأكاديمية تميزاً وتفوقاً، فقد أظهرت المستوى الثقافي والأبداعي لطلاب ومعلمي الأكاديمية من إبداعات وابتكارات نالت إعجاب الحضور..وفي بداية الاحتفالية
قام راعي الحفل والحضور بجولة على معرض النشاطات اللامنهجيه التي قام بها طلاب الأكاديمية بأشرف معلميهم والتي تترجم روح الإبداع والريادة الفكرية والثقافية لهؤلاء الطلاب والطالبات، وقد نالت هذه النشاطات إعجاب وتقدير راعي الحفل معالي الأستاذ الدكتور بسام العموش والحضور ممن حضروا الاحتفالية، وبعد ذلك واصلت الأكاديمية احتفالاتها بألقاء الكلمات من قبل راعي الحفل معالي الأستاذ الدكتور بسام العموش ومدير هئية المديرين ومدير الأكاديمية حيث ركزوا في كلماتهم على بناء القدرات الفكرية الإبداعية في تربية الأبناء ليكونوا روافع بناء وإصلاح وأعمدة إنارة في أوطاننا وتمكينهم بالمعرفه وأدواتها ليكونوا أدوات إصلاح وتأثير في المجتمع سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية..
وقد أشاد المتحدثين بمستوى الأداء المهني والتعليمي والتربوي الذي وصلت إليها الأكاديمية في التطوير والتحديث في أساليب التعليم والابتعاد عن أساليب التلقين والتركيز على مهارات التفكير الإبداعي في فن الحوار والبراعة الفكرية في التعمق فيما يعطي من دروس وعلوم.. نعم لقد لمسنا بأن هذه الأكاديمية تعتبر مدرسة للقيم الأصيلة في رسالتها ورؤيتها ، تُعلم القيم الإنسانية والأخلاق والإبداع التي تقود إلى النهضة والتنمية في الفكر والمعرفة والأخلاق وتحافظ على الثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية التي هي إحدى علامات تميز الأمم بحضارتها ورقيها وتقدمها..
ومما يلفت الإنتباه أن هذه الفعاليات والنشاطات قد أظهرت قصة نجاح هذا الصرح الثقافي الذي يُعد تحفة إبداعية
بما يقدم من مهارات وأساليب علمية في التعليم والتأهيل والتهذيب والتقويم والتربيه، جعلت منه مركز إشعاع تربوي نتفاخر ونتباهى به لعظمة الإنجازات والإبداعات التربوية التي تقدم لأبنائنا . وقد لمس الجميع من الحضور بأن
هناك رصيد فكري وحضاري وإرث مرجعي في الفكر والمعرفة والإبداع وبناء القدرات القيادية لدى إدارة أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية والقائمين عليها لذلك لا بد من إظهارها وتعظيمها وتمجيدها ونحن نقرأ مسيرة لأكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية من باب البرّ بأظهار دور القائمين على هذه الواحه الثقافية وممن لهم بصمات مميزة في إثراء المعرفة والفكر ولهم أثر جميل في الإرتقاء بالثقافة والمحافظة على إرثها العميق، فقد أظهرت إحدى الفعاليات التي جسدها مجموعة من الطلاب فكرة انشاء هذه الأكاديمية والتي كانت فكرة متداوله في ضاحية الاستقلال بضرورة بناء مدرسة في الجبل لعدم وجود مدارس تستوعب أبناء المنطقة، ونظرا لأرتفاع التكاليف المترتبة على بناء مثل هذه المدرسة مما جعل طرح هذة الفكرة في حالة تردد إلى أن بزغت سفينة الإنقاذ لحمل فكرة إنشاء مدرسة الي أرض الواقع قولا وفعلا، فظهرت شيم الرجال العظماء الكبار في القدر فجاء اصرار عائلة العتوم الممثله بالشيخ الوجيه الجليل محمد العتوم أبو سلامة وابنه الشيخ سليمان العتوم كأول المساهمين بتوفير قطعة أرض ومبلغ عالي القيمة لسيير في عملية الانشاء ومن ثم كان لهذا الحماس من الوجيه الشيخ أبو سلامة أن تدافع الخيرين وهم كُثر في المنطقة، وممن لهم بصمات مميزة في الحقل التربوي بالمساهمة كمساهمين لإتمام هذا الصرح الثقافي الذي كبر وتمدد بجهود أهل المنطقة وفرسانها من المساهمين الذين جعلوا هذه الفكرة تبصر النور..
ومما يذكر ويسجل بالتقدير والثناء للدكتور محمد الرجوب مدير هئية المديرين بأنه تابع هذه الفكرة وستطاع أن يقنع عدد من الاخوة المقتدرين للمساهمة في بناء هذا الصرع العريق فحزاه الله خير الجزاء على هذا الإنجاز والإبداع وجعله في ميزان حسناته ... نعم
صحيح النجاح يبدأ بخطوه لكنه بدأ بخطوات سابقة على موعدها سبقت الزمن إيمانا من إدارة الأكاديمية بأن لكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها،لذلك أصبح تحقيق النجاح لديهم هدفاً ومسعى نبيل ؛ فالنجاح في رؤيتهم يعد مطلب ريئسي من متطلبات التفوق والتميز ويعتبر من أولويات تطلعاتهم للوصول إلى النجومية المعرفية الابداعية في التطوير والتحديث والتنمية التي بها ترتقي الأمم والشعوب.. وما نراه اليوم في أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية من تطوير وتحديث في الأساليب التعليمية الحديثة لمواكبة لغة العصر إلا شاهد على رسالة ورؤية إدارة الأكاديمية في التطوير والتحديث والتنمية في كافة مستوياتها التعليمية والادارية وانفتاحهم على المجتمع المحلي ليكون شريكاً في صنع النجاح والتميز في التربية التي هي مطلب شرعي للجميع...نعم هذه هي أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية التي أصبحت معلم ثقافي وحضاري عالي المستوى والقدر في الثوابت الأخلاقية والعلمية والدينية الجميع من القائمين عليها يسعى للمحافظة على هذا الأرث الحضاري والثقافي العريق الذي شُيد بجهود أهل التميز وأصحاب المواقف العظيمة التي زرعت الأمل في النفوس والقلوب لأبناء ضاحية الأستقلال، فجزاهم الله خير الجزاء على جهودهم التي ننحني لها احتراما وتقديرا لما تحمله من هالات المجد والتاريخ الزاهي لنشر المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح لتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن.
وفي الختام نتمنى لاكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية مزيد من التقدم والنجاح والتفوق والتميز في نشر الفضيلة، ونشر ثقافة التميز وتجذيرها في نفوس أبنائنا ليكونوا روافع بناء وإصلاح في وطننا الحبيب تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.