نيروز الإخبارية : استضافت المكتبة الوطنية مساء الأحد الكاتبة نسرين الطويل للحديث عن كتابها "آدم وحواء-الحبيبان المختلفان" وقدم قراءة نقدية للكتاب الأستاذة ايمان العمري وقراءة إبداعية الأستاذة عنان محروس وأدار الحوار الأستاذ مراد سارة.
وقالت العمري إن الكاتبة تتنقل بين قراءة المعتقد الإنساني وبين قراءة وآفاق النفس البشرية وما بين القراءة الواقعية وعلم الاجتماع بلغة أدبية في جملة شعرية مليئة بالدفق العاطفي في تراكيب تفصل فيها المصطلحات وتتقصد المعنى بحرفية عالية تستدعي فيها علم اللغة الجيني وعلم فيزياء وكيمياء اللغة والدوران 9ول الشمس والتحول ومؤشرات الميزان في حياة آدم وحواء بلغة ناضجة مكتملة وأسلوب سردي يعاين المشهدية المدهشة في هذه الرسالة فاللغة أفضل مرآة تعكس بصورة أمينة ودقيقة آليات التفكير وهنا تكمن نقطة التلاقي بين علم النفس وعلم اللغة وعليه ذهب بعض اللغويين إلى أن علم اللغة هو أهم مجال علمي يكشف عن انسانية الإنسان
وقالت محروس إن الكتاب هادف، وهو المعادلة الصعبة، التي لم ولن نجد لها حلًا منطقيًا،مبينة ان .المادة كبيرة جدًا وشيّقة، وتتناول أكثر من جانب وعنوان
واشارت الى ما أثار إعجابها في المقدمة، تنسيب سببية فرحة الشيطان، لحدوث الانفصال أو العراك المؤدي إلى الطلاق
بدأت الكاتبة نسرين دراستها الاجتماعية، قبل أن تبدأ بالرواية كحدث ، حيث بدأت من عنوان / المحكمة/ ففيها البداية فعلًا، وقد يكون فيها النهاية، إذا ما آلت الأمور إلى مرتبة اللاحل، إلى طريق لم يُعبد بالمحبة المتوازنة
الأهم هنا، محكمة الأزواج لضميرهم، لأنفسهم، وما يجب عليهم من حقوق وواجبات
وبينت ان العناوين الرئيسية في الكتاب، اختصرت كل التجارب مابين آدم وحواء، في وقتنا الراهن، ولكن إن سُمح لي سأضيف عنوانًا آخر ، إلى قيّم ما ذكرت الكاتبة، ألا وهو الروتين والتعود، فالإنسان كائن يتعود على كل شيء، فإن أَلِفَهُ، أصابه النسيان والزهد فيه
واشادت بنقطتين للكاتبة أولهما الجرأة المحمودة في التطرق لبعض مشكلات العلاقة الزوجية المستترة، تحت باب الحياء والسرية، دون ابتذال في اللفظ أو المشهد، ومنها موضوع الخيانة الفكرية الزوجية، وآثارها النفسية المدمرة إن تفاقم السلوك الخيالي المريض
كما اشادت باللغة النثرية العالية،التي صاغت بها الأديبة مفرداتها، مقطوعات موسيقية بارعة، تتناسب في قوافيها الجمال والمجاز، والاستعارات البليغة