صرح مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، بأن كييف ستعتبر من يوافق على الشروط المسبقة التي تضعها بمثابة شريك لها في المفاوضات.
وبهذا الصدد قال بودولياك في مقابلة نشرتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "الشروط المسبقة هي المهمة وليس الشخص الذي يقبلها".
وتابع بودولياك بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمارس ضغوطا على كييف بشأن القضايا المتعلقة بمفاوضات السلام، حيث قال: "الأمريكيون لا يمارسون ضغوطا علينا، أما بالنسبة للاتصالات الثنائية بين واشنطن وموسكو، فليس لي أن أعلق عليها".
وأكد بودولياك على أن الأمريكيين حلفاء لأوكرانيين ويدعمونهم في كل شيء، وأشار في الوقت نفسه إلى أن قرار دعم كييف يأتي من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
من جانبها كانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد قالت، تعليقا على قضية المفاوضات مع أوكرانيا، إن كييف والقيمين عليها لا يحتاجون إلى مفاوضات، فهدفهم التدمير.
وكان فلاديمير زيلينسكي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، بعد تقارير إعلامية غربية عن دفع كييف للدخول في حوار مع روسيا، شروط أوكرانيا لبدء الحوار، وهي "استعادة وحدة الأراضي، واحترام ميثاق هيئة الأمم المتحدة، والتعويض عن جميع الخسائر، ومعاقبة كل مجرمي الحرب، وضمان عدم تكرار ذلك".
في الوقت نفسه، وقع زيلينسكي في وقت سابق مرسوما بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني حول استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تجري أي مفاوضات مع روسيا أثناء رئاسة بوتين.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، إن روسيا ليس لديها أي شروط مسبقة للمفاوضات مع أوكرانيا، لكن يجب على كييف إظهار حسن النية.