صلبوخ هي قرية تقع على أرض المملكة العربية السعودية، إلى الجهة الشمالية الغربية من مدينة الرياض عاصمة المملكة، حيث تبعد عن المدينة نفسها قرابة الأربعين كيلو متراً تقريباً، وتحاط صلبوخ بالعديد من القرى، فإلى الشمال منها تقع قرية ملهم، وإلى الغرب تقع القرينة والحريملاء، وإلى الجنوب الغربي سدوس، وإلى الجنوب كلّ من الجبيلة، والعيينة، وبوضة.
سبب التسمية
استمدت هذه القرية اسمها هذا من الرجل الذي قام بتأسيسها وهو صلبوخ بن طراد، حيث استطاع هذا الرجل إعادة إحياء هذه المنطقة، وقد كان صلبوخ بن طراد يقوم بتسديد زكاة ما أخرجته الأرض في نهاية ولاية الإمام فيصل بن تركي، ولا تزال إدارة منطقة صلبوخ متوارثة من قبل ورثة صلبوخ بن طراد المؤسس الأول لها، وهناك من قال أنّها سمّيت بهذا الاسم؛ لأنّ أرضها صوانية الحجارة، أي أنّ أرضها صلبوخية، إلا أنّ الرأي الأول يبدو أكثر صحة بحسب المختصّين، كما يطلق على وادي صلبوخ اسم وتر أيضاً.
السكان
أمّا عدد سكان هذه القرية مع ضواحيها فهو قليل جداً، حيث يقدر بالمئات تقريباً، إلا أنّها تعتبر مقصداً هامّاً في فصل الشتاء، فالعديد من الناس يحبّون مشاهدة المياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة وهي تنساب بسرعة في وديان هذه المدينة مشكّلة سيولاً كبيرة في فصل الشتاء، كما تعتبر وديان صلبوخ متنزّهاً للعديدين، حيث تظهر النباتات الجميلة بعد تساقط الأمطار في تلك المنطقة.
يذكر أنّ منطقة صلبوخ كانت مكاناً يتجمّع فيه المسافرون إلى كلّ من حائل، أو القصيم، أو سدير، أو الكويت، أو بلاد الشام إلى الشمال من هذه المنطقة، كما تضمّ منطقة صلبوخ العديد من المعالم الأثريّة الهامّة والتي تعود إلى ما قبل حوالي ثلاثمئة عام تقريباً.
شعيب صلبوخ
يبعد هذا الشعيب عن مدينة الرياض بحوالي اثنين وخمسين كيلو متراً تقريباً، وهو قريب من قريتي الحريملاء، والسلطانة، حيث يلتقي في هذا الشعيب كلَّاً من شعيب حرقان، وشعيب وضحيب، هذا ويعتبر هذا الشعيب واحداً من أكثر الأماكن التي يمكن للإنسان أن يقضي فيه وقتاً جميلاً جداً، ومما زاد من جمالية هذا المكان وجود السدّ المعروف باسم سدّ صلبوخ والذي يزداد جمالاً على جمال بعد هطول الأمطار، وامتلائه بالمياه، وقد أدّى جمال هذه المنطقة إلى إنشاء وتخصيص أماكن للجلسات العائلية الجميلة، بالإضافة إلى منتجع سياحي جذاب.
يقوم سد صلبوخ بتزويد منطقة صلبوخ نفسها بالإضافة إلى مختلف المناطق التي حولها بالمياه، خاصّة في الأوقات التي تتضاءل فيها كميات المياه بشكل ملحوظ.