بدأت التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بصحراء موهافي الأمريكية لمحاكاة عمليات عسكرية ضد القوات الروسية في أوروبا، حسبما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن التدريبات المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا "بروجيكت كونفيرجينس" (مشروع التقارب) هدفها محاكاة عمليات عسكرية مفترضة ضد قوات روسية في أوروبا.
وتلفت الصحيفة، إلى أن حوالي 450 من الأفراد العسكريين البريطانيين، بما في ذلك من وحدة رينجرز النخبة، توجهوا إلى كاليفورنيا للمشاركة في تدريب لمدة 14 يوما في قاعدة فورت إيرفين العسكرية لممارسة العمليات القتالية في "المناظر الطبيعية المفتوحة" للصحراء، التي "تذكر بالسهول الأوكرانية".
وتشارك قوات من الولايات المتحدة وأستراليا في هذه التدريبات التي تأتي "في سياق محاكاة في ظل ظروف تواجد القوات الروسية في أوروبا"، بحسب الصحيفة.
وكجزء من التمرين، تم استخدام "مجموعات من طائرات الاستطلاع بدون طيار"، والتي تم تكييفها خصيصا لتحريك عربات M-Raza المستقلة في ظروف الصحراء، بالإضافة إلى الأنظمة البريطانية لإطلاق الصواريخ الموجهة من طراز GMLRS.
ويحتل مركز التدريب الأمريكي مساحة تبلغ حوالي 1.6 ألف كيلومتر مربع، وقد أقيمت على أراضيه نماذج واقعية للمستوطنات ومنشآت البنية التحتية، حيث يتواجد فيها أفراد "ناطقون بالروسية" تم جلبهم خصيصا للمحاكاة. كما يجري إعداد سيناريوهات الاتصال بينهم شخصيا وعلى الإنترنت عبر الشبكات الاجتماعية Twitter و Facebook التي تم إنشاؤها خصيصا للتمرين والمحاكاة بين تلك المجموعات من المدنيين، ومن بين أحد السيناريوهات، ينظم هؤلاء المدنيون اضطرابات جماعية بسبب سوء معاملتهم من قبل الجنود الأمريكيين، مما يتعين عليهم (الجنود) قمعهم.
ووفقا لأحد المشاركين في التدريبات، كشف الصراع في أوكرانيا عن "تغييرات معينة" في ممارسة الحرب، بما في ذلك الاستخدام الواسع النطاق للطائرات بدون طيار (UAVs)، والآن يجب على الجيوش الغربية "التكيف بسرعة مع الحقائق الجديدة". ومن بين "الممارسات التجريبية" التي يجري العمل عليها في التمرين، يسرد المقال أيضا استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج قطع غيار للقوات العسكرية الأجنبية في الميدان، فضلا عن استخدام تقنيات المعالجة الرقمية لكميات كبيرة من المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها بواسطة الطائرات بدون طيار، لاتخاذ قرارات القيادة.
وتشير الصحيفة إلى أنه في عام 2023، ستقام فعاليات تدريبية مماثلة في أوروبا. ويمكن لألمانيا أو بولندا أن تستضيف تمرينا يسمى Warfighter "يعكس تحول الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في التركيز على المسرح الأوروبي".