انتظر قرويون يحملون الورود على الطريق إلى مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا اليوم السبت لتحية وتقبيل الجنود الأوكرانيين بعد أن تدفقوا لإحكام السيطرة على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو عقب تقهقر روسي مثير للذهول.
واستمر دوي إطلاق قذائف المدفعية من الجانبين حول مطار خيرسون الدولي، وقالت الشرطة إنها تقيم نقاط تفتيش في المدينة وحولها وتكسح الألغام، التي زرعها الروس قبل انسحابهم.
وقال رئيس البلدية إن الوضع الإنساني "قاس" بسبب نقص المياه والأدوية والخبز في المدينة التي احتفل سكانها بتحريرهم، الذي وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم أمس الجمعة بأنه "يوم تاريخي".
وفي قرية كلابايا التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط خيرسون وقفت نتاليا بورخونوك (66 عاما) وفالنتيانا بوخيلوفا (61 عاما) على حافة طريق وعر حاملتين ورودا مقطوفة حديثا وعلى وجه كل منهما ابتسامة ولوحتا للمركبات المارة التي تقل القوات الأوكرانية.
وقالت بوخيلوفا "صغرنا 20 عاما في اليومين الماضيين" وذلك قبل أن يقفز جندي من شاحنة صغيرة ويعانقهما.
وخارج قرية تشورنوبايفكا القريبة من خيرسون شاهد صحفي من رويترز نيرانا روسية قادمة بدت مثل هجوم بذخائر عنقودية على المطار القريب، وأعقب ذلك بفترة وجيزة وابل من النيران الأوكرانية ردا على الهجوم الروسي.
وقالت الشرطة إن ضابطا أصيب خلال قيامه بنزع الألغام من أحد المباني الإدارية في خيرسون.