إنّه هشام عودة، تعرفه النخب السياديّة جميعًا بلا استثناء ومن يدّعي منهم غير ذلك فليراجع طبيب زهايمر أو ضميره الفالت منه..! شاعرٌ مقاوم.. قوميٌّ .. كتب عن كلّ شخصيات الوطن والذين يغيبون بلا استثناء أيضًا عمّا يجري معه الآن..!
تفاجأتُ قبل أيام بالحالة التي آل إليها الكبير هشام عودة الذي أصابه "العمى" قبل سنوات أكثر من خدّاعات.. نعم تفاجأتُ وأنا الهارب منه بنعيه المسبق لنفسه على صفحته في الفيس بوك.. كتب هشام:
((لأول مرة منذ ٦٧ عامًا أرى شبح الموت أكثر قربًا من أي وقت مضى .. لن استسلم وسأواجهه بشجاعة وإذا ما كان مطلوبًا أن أموت فسأموت واقفًا كأشجار وطني
جسدي الضعيف لم يعد قادرًا على احتمال كل هذا الوجع الذي يغزو كل زاوية من زواياي
يا الله إني أستودعك نفسي))
يا الله؛ إلى هذا الحدّ المُرّ !! وما كدتُ أريد أن أستوضح حتى وصلتني كلمات ابنته عبر الفيس بوك أيضًا.. كلمات جارحة تؤنِّب و توثِّب و تضع كل الجهات أمام مسؤولياتها الانسانيّة قبل التاريخيّة..! إليكم ما كتبت ابنة هشام عودة بلا تحريف أو تعديل أو تصرّف:
((هشام عوده ...لا يستطيع الصراخ
هشام عوده يتألم بصمت .. هشام من اكثر من ٣ اسابيع وهو يعاني كليته توقفت ورجله اليسري لل يستطيع الوقوف عليها لا ينام من شدة الألم وعينه قد يتم استئصالها لعدم وجود رعايه طبيه ...وامكانات ...
هشام عوده يحتاج الي رعايه طبيه عاجله الي مستشفي الي اهتمام صحي ونفسي
هشام عوده يا رابطة الكتاب
يا مراد السوداني وانت في عمان حسب ما أعلم..
يا تيار قومي .
يا مناضلين يا بعثيين وفيكم المئات من الأطباء وأصحاب المواقع والاموال
هشام عوده يا جمعيه كفل حارس يا وزارة الثقافه يا ناس ..
والله هشام يستحق أن يكون مكرما عزيزا
عيب عيب عيب ..
..اللهم إني لا أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه))
لا زيادة عندي فوق هذا الصراخ وفوق هذا الوضوح.. لكنني استجلب الماء لكي أغسل ما يعطِّل وصول الرسالة قبل فوات الأوان.. وبانتظار "الكبار" نعم الكبار لكي يستنقذوا ما تبقّى من كبير بيننا اسمه هشام عودة..!