في التاسع عشر من أيلول، تم عقد مؤتمر دولي في نيويورك بمشاركة ١٩٣ دولة، افتتح أمين عام الأمم المتحدة غويتريتش المؤتمر مؤكدًا أهميته وأهمية "تحويل التعليم". شاركت الدول بوفود مهمة ضمت مسؤولي التعليم والجامعات ومراكز القرار التربوي، وشارك وفد أردني ضم وزير التربية وسيدة ناشطة في العلاقات الدولية في وزارة التربية. وعلى سبيل المثال شاركت الدول العربية بوفود متكاملة ضمت مراكز تطوير المناهج وإدارات المعلمين ومنظمات الطلبة وأساتذة المدارس والمناهج وغيرهم.
زودتني أستاذة جامعية بمدى اهتمام دول مثل سوريا والعراق المثقلتين بهموم غير تربوية، حيث تشكلت وفود ناقشت أهداف المؤتمر قبل انعقاده، وناقشت في ورشات عمل ما الذي ستقدمه هذه الوفود في المؤتمر وكيفية التواصل مع الوفود الأخرى في المؤتمر وعلى هامش المؤتمر، ثم دور هذه الوفود في نقل أبرز أفكار المؤتمر إلى التعليم في بلدانهم. تم عقد ورشات بعد عودة الوفود إلى بلدانها! المهم؛ ناقش المؤتمر قضايا التعليم والمعلمين والمناهج والفاقد التعليمي.
وفي مجال المعلمين ناقش المؤتمر قضايا المعلمين وفق المعايير الآتية:
١- من أجل استعادة العالَم، وإعادة تشكيله، علينا العناية بالتعليم والمعلم.
٢- علينا أن نعيد التعليم إلى موقعه: التعليم هو عالم الممكن وليس عالم الفصل، هذا ما قاله غويترتش! ولهذا ألف معنًى.
٣- إذا كان لدينا بذرة واحدة لتغيير المناخ والصراعات والفقر فهي التعليم!
٤- التغيير المطلوب يجب أن يحدث في قاعات التدريس، وتعزيز مكانة المعلم.
ولذلك فإن الجهد الأساسي هو من أجل وضع المعلمين في صدارة جهود إحداث التغيير المطلوب!
وما هو مؤسف جدًا- وأنا لست عبثيًا ولا متشائمًا:
لقد حدد المؤتمر رؤية التعليم ومستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين، ولم أسمع أنّ أحدًا ما من مسؤولي التعليم باستثناء اهتمام بسيط في الجامعة الأردنية إلّا أنني لم ألاحظ أن هناك من بحث وقرأ نتاجات المؤتمر وبدأ بعقد ورشات تنفيذية أو تواصل مع لجنة المتابعة العالمية التى رصدت مليارات الدولارات لجهود إعادة تشكيل التعليم، بل ربما أنّ وفدنا الضعيف إلى المؤتمر قدم تقريرًا لمؤسسته! على الأقل لم نسمع حتى الآن سوى الخبر الآتي:
شارك وزير التربية في مؤتمر تحويل التعليم، شارك في الوفد مسؤولة العلاقات الدولية في الوزارة!