نيروز الإخبارية : نظمت كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، اليوم الأربعاء، ورشة عمل حول "التصوير الجوي والاستشعار عن بعد في الأردن"، بمشاركة مدير مشروع التصوير الجوي في الأردن وعُمان في المركز البريطاني للأبحاث في بلاد الشام، الدكتور روبرت بولي.
وأشار رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال الورشة، إلى أن كلية الآثار والانثروبولوجيا تعد من الكليات الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة، لاحتضانها ثُلة من المختصين والباحثين الذين لهم باع طويل ومسيرة أكاديمية متميزة في مجالات الآثار المتنوعة، وما نفذته الكلية منذ نشأتها من مشاريع علمية بحثية متميزة، وتنقيبات أثرية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع جامعات وباحثين من داخل الأردن وخارجه.
وأضاف أن تاريخ الأردن وموقعه الجغرافي يعد بيئة بحثية خصبة للراغبين في تنفيذ المشاريع العلمية وإجراء البحوث، نظرا لما تضمه من مناطق أثرية وتاريخية تجسد مختلف الحضارات التي مرت على أرض المملكة، مؤكدا حرص إدارة الجامعة على تزويد طلبتها بمختلف العلوم والمعارف والمهارات وإطلاعهم على آخر التطورات التكنولوجية الحديثة المتعلقة بالآثار والأنثروبولوجيا كالمسح الميداني الأثري والذي تعد تقنية التصوير الجوي من أفضل وأنجح الوسائل لإجرائها.
وأشاد بولى، من جهته، بالمستوى العلمي والأكاديمي لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الكلية، مؤكدا أهمية متابعة العاملين والمختصين في هذا المجال للمستجدات الحديثة لحقل الآثار والأنثروبولوجيا، مما يمكنهم من إجراء الدراسات والبحوث بطريقة أكثر فعالية ودقة.
وأوضح أن عملية التصوير الجوي للآثار تطورت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، حيث تستخدم هذه التقنية؛ بهدف تسهيل عملية تخطيط المواقع الأثرية وتوثيقها عبر برمجيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.
وجرى، خلال ورشة العمل، بيان أهمية التصوير الجوي للآثار الذي يكشف التغيرات التي تصيب المنشآت المعمارية أو التطور في استغلال الأراضي للزراعة والبناء، بالإضافة إلى توضيح الجوانب المعرفية والتقنية الأخرى ذات العلاقة بهذا الفرع الجديد من العلوم الذي يمس علم الآثار، وعلم الجغرافيا، كما يمس الثقافة العامة.