في مثل هذا اليوم غادر المحامي محمد سامي القاضي بعد صراعه مع المرض ، ودفن في الجليل في طوبى على زاوية العروبة التي تربط سوريا والأردن وفلسطين ولبنان
وفي كلمة لشقية المستشار الاعلامي جميل القاضي يقول فيها : اللهم اننا نسلم الامر اليك ..ولا نقول الا ما يرضيك ، لا حول ولا قوة الا بالله وبدمع يحرق القلب ..وبايمان مطلق بالحق وانا مكسور الظهر .. سنوية سابعة كلها عجاف ، وقاسية وموجعة لشقيقي وصديقي ونور عيناي وسندي رفيق درب الصبا ..وحامل الراية ..الفارس المقدام ..النشمي الحر ..الجواد الكريم الشجاع ..ابا جولان ..حبيبي محمد ..والله ما وددت ان يدخلني حفرة القبر غيرهما هو ووالدي .. والدي الفارس الشجاع واخي محمد..الجسور السند الحبيب
كيف لقلمي ومداد دمعي ان تخط عنهما رثاء اخوي الذي قتلني..بالفراق 18 عاماً ويوم رحيله لفراق ابدي ..قتلني ..ووالدي الذي الوذ به واحتمي ..غادر مسرعا رغم شدة حاجتنا له ..
لقد كان ابا جولان من النجباء والمهاجرين لفلسطين والجولان بل كان رحالا متجول في أرض الله الواسعة ، وكل من عرفه عرف بأنه الفارس المقدام الخلوق الصادق الوفي المعطاء الكريم ..لا يعرف الخوف ..لا والله ..من على فراش الموت.يشد معنوياتنا ..( ابو سامي ..لا ترمي واطي سأنتظر أو نموت )
اخي محمد ..قضى في صفد في اعلى الجليل ..وحيداً ..غريباً ..يدرك بانه لم تنقصنا الشجاعة ..لتحمل المصيبة ..الا انه الشوق والمحبة ...والان قضي الامر بأمر الله ..ونحن مستسلمين طائعين صابرين محتسبين الامر عنده ..