نيروز الإخبارية : أعلن رئيس منصة "باينانس"، تشانبينغ جاو، الخميس أن منصة تبادل العملات المشفرة ستصدر تقريرا مستقلا عن احتياطاتها والتزاماتها "في غضون أسبوعين"، مؤكدا رفضه الاتهامات بأنه تسبب بانهيار شركة "إف تي إكس" المنافسة الذي هز السوق.
وحث جاو على إجراء تحقيق كامل في انهيار "إف تي إكس"، وانتقد مؤسسها سام بانكمان-فريد بشدة، مشككا بصحته العقلية، حسب تعبيره.
وأصر تشانبينغ جاو وهو، على أن "باينانس" ستنجو بنسبة "مئة بالمئة" حال قرر أصحاب العملات المشفرة سحب أموالهم فجأة منها.
وكانت "إف تي إكس" قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها وضعت نفسها طوعا تحت حماية الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي.
ويسمح هذا النظام لأي شركة بإعادة هيكلة ديونها تحت إشراف المحكمة مع مواصلة عملياتها.
وما فاقم الفوضى في الشركة، هو إعلان "باينانس" بيع عملة مشفرة مرتبطة بـ"إف تي إكس"، ثم عرض شراء الشركة، وتراجعها عن العرض في اليوم التالي.
وأدى انهيار منصة "إف تي إكس" التي قدرت قيمتها سابقا بنحو 32 مليار دولار إلى تدهور قيمة العملات الرقمية وقوض ثقة المستثمرين في القطاع.
وقال جاو خلال مشاركته في قمة معهد ميلكن للشرق الاوسط وأفريقيا في أبوظبي: "هذا سلوك طبيعي للسوق. إن كنت ترغب في أن يكون الجميع متساوين، إذا سنعود للشيوعية وهذا لا يعمل بشكل جيد".
ونفى جاو أن يكون تسبب عن قصد بانهيار "إف تي إكس" بإعلانه السابق، رافضا ما ورد في تغريدة لبانكمان-فريد كتب فيها "لقد فزتَ".
"لا يمكن إلا لمختل عقليا أن يكتب مثل هذه التغريدة"، بحسب جاو، مقللا من تأثيره في السوق.
وتابع: "أعتقد أنه لو قلت أمرا سلبيا عن بتكوين اليوم، فإنه من المحتمل ألا يتحرك السعر بنفس القدر"، موضحا أنه لا أحد يهتم إن قام ببيع بتكوين.
وأشار إلى أن "تحرك الناس لم يكن بفعل من بينانس، بل كان هناك الكثير من الشكوك والإحباط المتعلق بهذه العملة المشفرة أو بالشركة".
وردا على سؤال عما إذا كانت "بينانس" ستقوم بإصدار تدقيق مستقل في احتياطاتها والتزاماتها، أجاب "نعم، وأعتقد في غضون أسبوعين".
وأشار جاو إلى أن حل مشاكل قطاع العمل المشفرة لا يتمثل بتحسين التنظيم فقط، مؤكدا أنه يتوجب على كبار الشخصيات في القطاع وضع معايير محددة.