نيروز الإخبارية : بقلم : محمد_طالب_عبيدات.
#نيروز - ينتشر الكذب بين شباب اليوم ليصبح كظاهرة من ضمن تردي منظومة القيم التي بتنا نعاني منها، لدرجة أن البعض بات يستسيغ الموضوع وكأنه أمر عادي، وبالطبع هذا أمر خطير جداً ﻷنه ينذر بمستقبل غير سوي لجيل بأكمله وللأجيال القادمة على السواء:
1. البعض يقول بأنه يمارس الكذب ﻷن طبيعة الناس أصبحت لا تحب إلا من يكذب عليها ولا تصدق اﻵخر.
2. معظم الشباب يقولون أنهم يمارسون الكذب بشكل طبيعي ويومي ﻷن طبيعة الحياة باتت تتطلب ذلك والنماذج التي أمامهم معظمها تمارس الكذب.
3. البعض يؤمن بالكذب اﻷبيض بالرغم من أنه لا يوجد حدود بين اﻷبيض واﻷسود في الكذب، أي يكون المتحدث إما كاذبا أم صادقا ولا يوجد لون رمادي.
4. ربما يعذر الناس بعض الشباب ﻷنهم يكذبون لظرف ما، وإن كان غير مقبول، لكن أن ترى كبارا بالسن من متعلمين وذوات وأصحاب جاه وأموال ومناصب ومسؤولين يكذبون فهذا قمة العار والخزي ﻷنهم يفترض أن يكونوا نموذجا يحتذى.
5. مفارقة كبيرة أن الكذب ينتشر في مناطقنا بيد أنه يحتسر في العالم الغربي بالرغم من أن ديننا وقيمنا يحرمون ويجرمون الكذب!
6. أحياناً تجد الكل يكذب حتى في الجلسة الواحدة! وينسج خيال الكلام ولا يحترم ذهنية من معه؟
7. مطلوب خلق ثقافة مجتمعية نابذة للكذب ومحبة للصدق أنى كان اﻷمر.
بصراحة: ينتشر الكذب في عالمنا العربي كالنار في الهشيم وخصوصاً بين شبابنا، وهذا موضوع جل خطير ويتنافى مع قيمنا ومبادئنا وديننا كإسلام ومسيحية على السواء، والمطلوب وضع ضوابط ﻷخلاقيات شبابنا لكبح جماح الكذب من خلال أن يكون الكبار على اﻷقل قدوة في الصدق أمامهم والبدء فوراً بوضع ميثاق شرف لذلك ﻷن الكذاب ممكن أن يفعل كل شيء، ﻷن كل شيء لديه مباح!