منذ بداية العد التنازلي واقتراب موعد إنطلاق كأس العالم وأنا أفكر بالكتابة عن قطر .. إلا أن قلمي لم يستجيب ، وأبى وإستكبر معطيني الوقت والمهلة لحين الحفل الرئيسي وإنطلاق الفعاليات لرؤية المزيد والمزيد من الإبداع القطري (العربي).
منذ أن تقدمت قطر بملف الإستضافة واعدةً العالم بنسخة فريدة في الاستضافة ..
سنبني لكم الملاعب .. ففعلت .
سنستثمر بالبنية التحتية .. فأوفت .
وعلى قدم وساق منذ فوزها بملف الإستضافة إلى اليوم لحتى أخرجت لنا نسخةً لن تتكرر مرة أخرى إلا إذا عادت الكَرةَ قطر .
خرجت للعالم أجمع بنسخة عربية أصيلة لم تنسلخ عن عاداتنا وتقاليدنا وديننا وإرثنا التاريخي، بل كانت أكثر تمسكاً بالأصول ومستنبطةً الشكل والرموز العربية في المونديال ..
من تصميم الملاعب المستوحى من الإرث القطري العريق، فلأول مرة نرى بيت الشعر حاضراً في أبها حالاته في ستاد البيت ..
وشعار المونديال الذي تم استنباطة من الباس العربي القطري إلى الجداريات التي تملئ شوارع قطر والمباني الرئيسية المستوحاة من الدين الاسلامي..
كما أن قطر وبدعوة رسمية وإهتمام بالغ من أعلى المستويات قامت بإستقطاب أكثر المؤثرين في العالم الإسلامي مثل الداعية ذاكر نايك لمخاطبة العالم أجمع وبكافة اللغات وإيصال الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتغيير الصورة النمطية المتعارف عليها لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين.
كما تم منع جميع المظاهر المخالفة للدين الإسلامي الحنيف كمنع المشروبات الكحولية والخمر في الملاعب ومنع العلاقات خارج اطار الزوجية في الشوارع والاماكن العامة كالتقبيل وامساك الإيدي ومنع إدخال الشواذ إلى أراضيها و وإضهار شعاراتهم أمام العامة لمخالفتها للفطرة الإنسانية .
إن قطر أعادت للمجتمعات العربية والإسلامية الشعور بالعزة والفخر الذي لطالما أفتقدناه، وإعادت زمن الأمجاد الى الواجهه .
كما تم إيصال رسالةٍ للعالم أجمع بأن العالم العربي والإسلامي قادر على مجارات العالم الغربي في الاستعداد والتخطيط والتنفيذ والإدارة والإستدامة ، على الرغم من كل المحاولات للتشوية والتشكيك التي تعرضت لها قطر للتقليل من الجهد المبذول وإبطال المساعي لإنجاح البطولة .
ومن جمال قطر .. بأننا رأينا العرب والمسلمين متحدين وداعمين لقطر، صوراً رأيناها على كافة مواقع التواصل تدعوا لقطر .