نيروز الإخبارية : أكد خبير في منظمة الصحة العالمية خلال محاضرة له نظمتها كلية الطب البشري بالجامعة الهاشمية خطورة إساءة استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها مما يجعلها أقل فعالية، وقال الدكتور باسم زايد مستشار للوقاية من العدوى في منظمة الصحة العالمية أن الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات 2022 يهدف إلى زيادة الوعي بالميكروبات المقاومة للأدوية وبالذات المضادات الحيوية باعتبارها من أهم التحديات التي يواجهها العالم مؤخراً وتهدد فعالية علاج الكثير من الأمراض السارية.
ويوضح الدكتور باسم زايد دور مقدمي الخدمة الصحية للوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها حيث يمكن الوقاية من عدوى الالتهابات عن طريق ضمان نظافة الأيدي والأدوات والبيئة, الحرص على عدم وصف المضادات الحيوية وصرفها إلا عند الحاجة إليها وفقاً لما تنص عليه المبادئ التوجيهية الحالية, والتحدّث إلى المرضى عن كيفية تناول المضادات الحيوية بشكل صحيح وعن مقاومة تلك المضادات ومخاطر إساءة استعمالها, والتحدّث إلى المرضى عن كيفية الوقاية من عدوى الالتهابات بوسائل مثل التطعيم وغسل اليدين وتغطية الأنف والفم عند العطس أو الكحة.
وأشار إلى أن تقديرات الباحثين إلى أن مقاومة البكتيريا لمضادات الميكروبات حصدت أرواح ما يقدر بنحو 1,27 مليون شخص في عام 2019.
وقال أنه يتم وصف المضادات الحيوية بشكل متزايد من قبل الأطباء البشريين والبيطريين واستهلاكها بشكل زائد من قبل العامة. وقد ازدادت مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في المناطق التي يمكن للأشخاص فيها شراء تلك الأدوية بدون وصفة طبية للاستخدام البشري أو الحيواني. وبين أن سوء الاستخدام علاج العدوى الفيروسية تشمل أمثلة مثل نزلات البرد والأنفلونزا، واستخدامها لتسمين الحيوانات في المزارع.
وقال الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون إن كلفة الجهل أعلى من كلفة العلم بكثير مؤكدا على دور الجامعة في رفع درجة الوعي لدى مختلف فئات المجتمع خاصة الطلبة المتخصصين في العلوم الصحية والطبية الذين يعدون أطباء وصيادلة وممرضي المستقبل.
وحذر عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية محمد عبدالحميد القضاة من خطرين كبيرين يهددان صحة الأردنيين في السنوات العشر المقبلة وهما تزايد أعداد المدخنين بمختلف أشكاله، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية وسوء استخدامها.
وتحدث الدكتور أمجد الشديفات من كلية الطب بالجامعة الهاشمية/منسق مشروع دبلوم صحة الأسرة إلى أهمية وضع ضوابط أكبر على إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وخاصة عندما لا تكون المضادات الحيوية هي العلاج الصحيح مما يُسبب زيادة مقاومة المضادات الحيوية. ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي ثلث استخدامات المضادات الحيوية لعلاج البشر ليس ضروريًا أو مناسبًا.
وذكر أمثلة على أنواع العَدوى الفيروسية الشائعة التي لا يساعد استخدام المضادات الحيوية في علاجها.
وقال الدكتور أيمن الشرع من كلية الطب إن الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات هو حملة عالمية يُحتفل بها سنوياً لزيادة الوعي بمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات وتحسين فهمها والتشجيع على إتباع أفضل الممارسات في مكافحتها بين صفوف الجمهور وأصحاب المصلحة في نهج الصحة الواحدة وراسمي السياسات الذين يؤدون جميعاً دوراً حاسماً في الحد من استمرار هذه المشكلة في الظهور والانتشار.