استضاف مركز الطاقة المتجددة في الجامعة الهاشمية مجموعة من الباحثين والخبراء والعاملين في مؤسسات الطاقة والطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مشروع تدريبي حول التحول الطاقوي للمعهد الهولندي للعلاقات الدولية كلينجيدال Clingendael institute في هولندا. ومثل المشاركون مجموعة من الدول العربية والإقليمية شملت المغرب، والجزائر، وتونس، وفلسطين، وسلطنة عُمان، وإيران. واستمع الوفد إلى محاضرة قدمها مدير مركز الطاقة المتجددة في الجامعة الهاشمية الدكتور فراس العسلي، كما زار الوفد محطة الطاقة الشمسية ومحطة تحلية المياه.
وقدم الدكتور فراس العسلي مدير مركز الطاقة المتجددة نبذة تعريفية حول مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة وتعدد أشكاله إذ يتكون مزرعة (محطة) طاقة شمسية (4) ميغاواط، وممر مشاة للطلاب (مُظلَّل) بقدرة (1) ميغاواط صمم بطريقة هندسية تراعي احتياجات الطلبة، والجزء الأخير مظلات للسيارات. كما تناول التحديثات التي تمت على هذه المشاريع للحفاظ على ديمومتها وزيادة قدرتها الإنتاجية.
واستعرض الدكتور العسلي مشروع تركيب أنظمة عدادات ذكية لمباني الجامعة بهدف تحقيق قواعد التدقيق الطاقي ومراقبة الطاقة الكهربائية المستهلكة وتحليلها من أجل الوصول للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة وأيضاً توفير البيانات الخاصة بأحمال المباني الكهربائية وإنتاجية أنظمة الطاقة المتجددة بالجامعة وغيرها من المعلومات بدقة عالية بما يخدم المشاريع البحثية والعاملين بهذا المجال من أعضاء هيئة التدريسية والمهتمين. وقال إن الجامعة تعتمد اعتمادا كليًا بنسبة (100%) على الطاقة المتجددة، وأضاف أن فاتورة الطاقة في الجامعة مازالت "صفر" بالرغم من التوسع الكبير في المباني.
وأشار إلى محطة تحلية المياه المركزية التي تعمل وفق المواصفات العالمية، لتحلية مياه آبار الجامعة المالحة، واعتماد المحطة على الطاقة الشمسية في عملها.
كما تحدث الدكتور العسلي عن دور الجامعة في المسؤولية المجتمعة من خلال تقديم الخبرات والتجارب إلى المؤسسات الوطنية في مشاريع الطاقة المتجددة مشيرًا إلى أن الجامعة زَوَّدَت العديد من المؤسسات والجامعات العامة والخاصة بالدراسات والوثائق الخاصة بمشروع الطاقة الشمسية والكوادر المتخصصة من كلية الهندسة.
وقال السيد كاسبار واندرس Caspar Wanders زميل معهد كلينجيدال أن ما شاهدناه في الزيارة إلى مشاريع الجامعة الهاشمية في الطاقة المتجددة ومحطة تحلية المياه كان مفيدا جدا وشاهدنا كيف تحولت الجامعة إلى مؤسسة مبدعة في الطاقة المتجددة، ومدى فائدة المشروع للجامعة والطلاب من خلال فرص التدريب، ونطمح إلى مزيد من التعاون ونقل التجربة الرائدة إلى مختلف مؤسسات المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وقال السيد خليل إبراهيم الزيدي من مجموعة أوكيو OQ للطاقة البديلة في سلطنة عُمان اطلعنا واستفدنا كثيرا من التجربة المختلفة التي طبقتها الجامعة الهاشمية خاصة تعدد أشكال مشروع الطاقة الشمسية من مزرعة وممرات طلابية ومواقف للسيارات وتطويرها لنظام المراقبة الرقمية ومتابعة الصيانة والتنظيف ومواجهة التحديات التي تواجهها فما عملته الجامعة نموذج يحتذى.
وصفت السيدة هاجر شيراحن من وزارة التكوين والتعليم المهني الجزائرية، زيارتها إلى الجامعة بالزيارة المدهشة، وكيف حققت الجامعة في مشاريعها الاكتفاء الذاتي في الطاقة والمياه، وأضافت نأمل الاستفادة من هذه التجربة الثرية وتطبيقها في المؤسسات الجزائرية وتعزيز التعاون العربي البحثي والعلمي التطبيقي بين الدول العربية.