أكد إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي مالك موقع التواصل "تويتر"، أن حظر المنصة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان "خطأ فادحا".
كانت شركة "تويتر"، التي آلت ملكيتها إلى إيلون ماسك، أغنى شخص على وجه الأرض، قبل أكثر من شهر، قد حظرت حساب الرئيس الأمريكي السابق عقب هجوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.
وجاء تصريح "ماسك" بالتزامن مع إعادة فتح حساب الرئيس السابق ترامب مرة أخرى.
وكتب ماسك مغردا عبر حسابه على منصة "تويتر" قائلا: "أنا أتقبل عدم تغريد ترامب، المهم أن يصحح تويتر الخطأ الجسيم بحظر حسابه".
وأضاف ماسك: "إن ما حدث أضعف ثقة الجمهور بتويتر".
كان الرئيس الأمريكي السابق، قبل حظر حسابه على تويتر، قد لجأ إلى المنصة لترويج نظريته حول حدوث تزوير واسع النطاق لأصوات الناخبين، وحث مؤيديه على السير إلى مبنى الكابيتول في واشنطن للاحتجاج على التزوير.
وأعلنت منصة "تويتر" في هذا الوقت، أنها أوقفت حساب ترامب بشكل دائم، نظرا لخطر ترويجه المزيد من التحريض على العنف، بعدما صدق المشرعون على نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 والتي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
ولا يزال مدعون أمريكيون ولجنة تابعة للكونغرس يحققون في الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول الأمريكي من مؤيدي ترامب.
إعادة حساب ترامب
وأعاد ماسك منذ أيام تفعيل حساب ترامب عقب استطلاع رأي نظمه وشارك فيه نحو 15 مليون شخص من مستخدمي تويتر، وانتهى إلى أن 51.8% وافقوا على إعادة تفعيل الحساب.
وفي رد فعله على عودة حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال ترامب إنه غير مهتم بالعودة إلى تويتر، مشيرا إلى أنه سيلتزم بموقعه الذي أعلن عنه مؤخرا "Truth Social"، وهو التطبيق الذي طورته مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.
وأمس الجمعة، غرّد ماسك على تويتر قائلا إن الدعوة أو التحريض على العنف ستؤدي إلى تعليق الحسابات، بعد أن أعلن إعادة الحسابات المعلقة التي لم تخرق القانون أو تشارك في رسائل غير مرغوب فيها.
وكان ماسك أبدى قلقه لأن "تويتر" لم تتخذ أي إجراء في وقت سابق لإزالة بعض الحسابات المتعلقة بحركة أنتيفا اليسارية المتطرفة.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن ترشحه لمنصب الرئاسة من جديد، للفترة الجديدة التي تبدأ من عام 2024.