أكدت الفنانة السورية أمية ملص أنها إنسانة عاطفية وحساسة لأبعد الحدود، مؤكدة أن ذلك برز بشكل واضح في تعاملها مع ابنتيها، وأنها عملت على توفير جميع مقومات السعادة والحياة الهانئة لهما.
واستذكرت ملص علاقتها بطليقها ووالد ابنتيها، والتي بدأت بقصة حب كبيرة مع الزواج ثم الانفصال، إضافة لوصفها تلك العلاقة بالحب المشروط حسب تعبيرها، أي الحب الذي يتحقق في حال كون أحد الشركاء محققا لشروط الآخر.
وبينت عدم إدراكها ووصولها لمرحلة الوعي الحقيقي في تلك المرحلة، بسبب حداثة عهدها وقلة نضجها.
وكشفت الفنانة خلال استضافتها في برنامج ”شو القصة"، عن العلاقة المتوترة التي تجمعها بوالدها المخرج محمد ملص، رغم اعتزازها الكبير بتاريخه الفني المشرف، لكونه مخرجا عظيما.
وبدأت أزمة ملص مع والدها منذ طفولتها، بسبب عدم إظهار الحب والحنان بشكل علني من قبله لها، بالإضافة لعدم مساندته ودعمه لها بعد اختيارها دخول الوسط الفني، تجنبا لاتهام الناس له باستخدام " الواسطة" لدعم ابنته.
واعتبرت ملص الأدوار الصغيرة المسندة لها من والداها في أفلامه، بمثابة تحجيم وانتقاص من قدراتها وإمكانياتها الفنية، مع تأكيدها على أهمية الدعم المعنوي للطفل من أسرته على وجه الخصوص الأبوان.
وبينت تدهور العلاقة مع والدها بسبب الانفصال عن والدتها، والزواج من صديقة ملص المقربة، فالصداقة ممكن أن تكون موجهة لغايات ليست نبيلة بالمطلق.
وشعرت ملص باليتم الحقيقي حسب تعبيرها بعد تلك الواقعة، مع محاولة والدتها تعويض حنان الأب المفتقد.
وأكدت استمرار القطيعة مع والدها، منذ قيامه بحظر صفحتها الرسمية على تطبيق ”فيسبوك"، بعد آخر تواصل لهما معا قبل حوالي عامين.
وذكرت ملص بعض الميزات الإيجابية لنشأتها في منزل والدها، ضمن جو ثقافي إلى أقصى الحدود، مع اتجاه اهتمام العائلة نحو الشعر والنثر والروايات، كذلك سماع مقطوعات من الموسيقا الكلاسيكية الغربية.
ورفضت المساس بسمعة والدها رغم وجود مشاكل بينهما بقولها:" والدي خط أحمر".
** أعمالها الجديدة
وعلى الصعيد الفني كشفت الفنانة عن مشاركتها في ”باب الحارة 13" بشخصية ”بوران" المعروفة بها، بالإضافة لمشاركتها في بطولة مسلسل ”عين شمس" للمخرج يزن أبو حمدة، ومسلسل ”زقاق الجن" للمخرج تامر إسحق، مع توقيعها عقد الاشتراك في مسلسل ”مربى العز" للمخرجة رشا شربتجي.
وقارنت ملص بين بداياتها وتوليها بطولة الكثير من المسلسلات المعروفة، وبين حاضرها وإسناد الأدوار الثانوية لها، مع احتمال أن يكون سبب ضياع فرص منها هو المحافظة على طبيعتها دون الخضوع لعمليات التجميل ومواكبة العصر، أسوة بزميلاتها في الوسط الفني.
وأكدت خلال اللقاء على وجود الشللية في الوسط الفني كذلك ”الواسطة"، مستنكرة ذلك بقولها:" هذه الللعبة لا أتقنها"، مشيرة بالوقت نفسه لأهمية العلاقات العامة للاستمرارية.