رجل لن نستطيع أن ننصفه أو نفيه حقه مهما أبدعنا أو برعنا في الكتابة ليس من باب التهليل له أو المحاباة بل من باب أنه رجل بحجم وطن وليس مجرد رئيس ديوان ملكي هاشمي وما كان وصوله إلى هذا المنصب الرفيع إلا من ثقة الهاشميين به ومعرفتهم بجنديته وأخلاقه وحكمته وعظيم ما قدمه للوطن في أحلك الظروف القاهرة
من أجمل ما قيل عن هذه القامة الوطنية المخلصة
لو كان الراحل محمد رسول الكيلاني - رحمه الله - على قيد الحياة لأخبركم عن وفاء هذا الأردني العسكري, وكيف أفنى عمره في خدمة الجيش والبلد, ولأخبركم عن مهام نفذت في عواصم عربية, ربما لايباح لأحد, أن يقولها ولكن ربما في لحظة صفاء, ربما سيقول لكم أبو حسن العيسوي عن عمله, وعن الاشياء التي اطلع عليها والمهام التي نفذها بكل اقتدار
رجل أمضى في الجيش (55) عاما
العيسوي ابن شرعي للجيش, وابن شرعي للإستخبارات العسكرية,
قال عنه رفاقه أنه يستطيع حفظ المكان وتفاصيله وزواياه, ويستطيع العودة له ولو بعد (10) أعوام, كان يستطيع الركض لمسافة طويلة جدا والأهم أنه كان يقرأ صفحة كاملة من كتاب ويحفظها عن ظهر قلب, أبو حسن العيسوي ذلك الرجل الوسيم الذي أتى به الشريف زيد بن شاكر للديوان الملكي بداية التسعينات
فما الذي جعله يأتي به لولا ما عرفه عنه من حكمة ودماثة وكياسة ثم قبل ذلك كله الانتماء الصادق للوطن والولاء لقيادته بالأفعال لا بالاقوال
إن قرار تعيينه رئيسآ للديوان الملكي الهاشمي كان خيارآ خالصآ للملك ومقالنا هذا عنه يعني احترام خيارات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تعالى ورعاه . وحتى نفهم هذه الشخصية, وسر وصولها إلى هذه الرتبة الوظيفية العالية
علينا أن نعترف بأنها لم تكن لتصل الا ببذل وعطاء عز نظيره في خدمة الوطن وقيادته والحنكة والفراسة التي تميز بها معالي ابي الحسن كي يكون موضع ثقة واحترام وتقدير ملوك بني هاشم الغر المسلمين
لن اضيف بمقالي هذا جديدآ فمعالي العيسوي علم من اعلام الوطن وقاماته التي يعرفها الكثيرون ممن يعرفون حقيقة الرجال ومعادنهم
ومن لا يعرفه فليقرأ عن سيرته العطرة الحافلة بالعزم والإصرار والعطاء بلا حدود
امد الله تعالى في عمرك معالي أبا الحسن الأكرم وحباك منه الصحة والعافية والسكينة وحرسكم بعينه التي لا تنام في ظل الراية الهاشمية الغراء التي يقود ركبها صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تعالى ورعاه