تفسير الرؤى والأحلام وتحققها من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، واجتهادات المفسرين علم ظنيّ، وتنقسم الرؤى والأحلام إلى ثلاثة أقسام: رؤيا صادقة من الله -تعالى-، أو رؤيا نتيجة لحديث النفس، أو حلمٌ من الشيطان ليُحزن قلب المؤمن، وسنعرض آراء المفسرين في رؤيا الثعبان في المنام فيما يأتي:
عند عبد الغني النابلسي
رؤيا الثعبان في المنام قد يدل على تأويلات غير محمودة -حفظ الله الجميع من كل شر-، وسنذكر قول عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" في تفسير رؤيا الثعبان فيما يأتي:
ربما يدل الثعبان على الرجل القوي؛ فهو دلالة على رجل الوادي.
ثعبان الماء قد يدل على معاونة الظالم على ظلمه.
قد يؤول على عدو قريب من الأهل أو الأزواج أو الأولاد.
قد يدل على جار يتصف بالحسد والغيرة.
امتلاك الثعبان؛ قد يؤول على ملك عظيم يحصل للرائي.
عند ابن سيرين
فسر ابن سيرين رؤيا الثعبان في المناب في الكتاب المنسوب إليه بمجموعة من التأويلات الغير محمودة -أبعد الله الشر عن الجميع-، وسنذكر بعض هذه التأويلات فيما يأتي:
ربما يؤول على عدو ماكر.
قتال الحية في المنام؛ قد يدل على مقاتلة العدو، فإن قتل الثعبان؛ انتصر على عدوه، وإن لدغته؛ أصابه بعض ما يمكر به عدوه.
أكل لحم الحية في المنام قد يؤول على مال يحصل عليه الرائي من عدو.
كلام الحية بكلامٍ لينٍ لطيف؛ قد يؤول على خير وسعة كبيرة يحصل عليها الرائي.
رؤيا الثعبان ميت في المنام؛ قد يدل على ابتعاد شر كان سيحصل له من عدو.
رؤيا الثعبان الأملس؛ قد يدل على الحصول على كنز عظيم
رؤيا الثعبان الصغير؛ قد يرمز للولد.
رؤيا الثعابين تقتتل في السوق؛ قد يدل على وقوع الحرب.
قوائم الحية وأنيابها في المنال؛ قد ترمز لشدّة العدو وقوته.
عند ابن شاهين
ذكر ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" عدّة دلالات لرؤيا الثعبان في المنام، وسنذكر بعضها فيما يأتي:
قد يدل على عدو يتصف بالمكر والخداع.
رؤيا قتل الثعبان؛ قد يدل على النصر على العدو، ولحم الثعبان وجلده وعظمه ودمه قد يرمز على تحصيل المال.
رؤيا التكلم مع الثعبان بكلام لطيف؛ قد يؤول على فرح وسرور يحصل للرائي.
رؤيا طاعة الثعبان للرائي؛ قد يدل على الحصول على العز والجاه والمكانة الرفيعة.
رؤيا الثعبان وقد تشكل على شكل معدن كالذهب والفضة؛ فقد يؤول على خير يحصل للرائي.
وختاماً أرشدنا الرسول الكريم إلى كيفية التعامل مع الرؤى والأحلام، فقال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها،
فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).