رحم الله شهيد الوطن العقيد عبدالرزاق الدلابيح الذي قدم مثال يحتذى به بالتعامل وعرف عنه الأخلاق الحميدة والإجراءات الحصيفة والتعامل اللبق, ولكن هذا هو جهاز الامن العام، يتلقى الصدمة الأولى، ودائمًا جهاز الامن العام يدفع الثمن، وخاصة اذا تعطلت لغة الكلام والحوار واختباء أصحاب القرار يتركون جهاز الامن العام للمواجهة والصدام. لقد غابت الحكمة ومات الحكماء الذين إذا أصاب الوطن أو واجه أي أزمة بادروا للقيام بدورهم بكل الوسائل لخنق الفتنة والتغلب عليها ليربح الوطن، لكن اليوم نفتقر لهؤلاء الذين ماتوا عظماء وتركونا نعاني من اليأس والفقر والإحباط، فرجالات اليوم يعالجون الأمور بالاستقواء والاستكبار والاستعلاء والتحدث مع الشعب من خلال الأبراج العاجية بلغة التحدي.
كل التعازي لعطوفة مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة وأدعو الله أن يحميه ويحمي جهاز الأمن العام وأن يأخذ بيده في تجاوز هذه الأزمة في هذه الظروف الحادة والصعبة والمعقدة، وأنا شخصيًا أثق بكفاءته العالية وقدراته المتميزة باتخاذه القرارات الحكيمة التي تحمي الوطن والمواطن وخاصة في هذه الظروف التي يختفي فيها الجميع وتترك المواجهة لجهاز الأمن العام ومديرها فيواجهون القدر.
حمى الله أبناء هذا الجهاز وأعانهم الله على هكذا أوضاع وهذه المعاناة التي يعيشها الجميع، وقد لا يعلم الكثير أن أبناء هذا الجهاز يعانون الكثير الكثير في حياتهم أكثر مما يعانوه الكثير من المواطنون، مكررًا الدعاء لهذا الوطن بالسلامة والأمان.