إن رجال الاجهزة الامنية من " امن عام ودرك وقوات مسلحة ودفاع مدني " هم الوجه المشرق للمملكة الأردنية الهاشمية , ويتميزون بالمستوى العالي من القوة والضبط والربط العسكري, ورجال الاجهزة الامنية هم الصخرة التي تتحطم أمامها كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الوطن من داخله وخارجه وهم حماة حامية التنمية والبناء والنهضة والرقي والازدهار , وصانعو اجواء الامن والأمان والاستقرار , والاجهزة الامنية هي القوة الحاسمة لمصلحة الوطن والحامية لمنجزاته ومكتسباته .
رجال الاجهزة الامنية , أولئك الابطال الشجان الساهرون على أمن الوطن والمواطن, الذين يواجهون المصاعب والتحديات والازمات في عملهم بكل امانة ومسؤولية واحترافية , والتضحية بارواحهم اذا اقتضى الامر ذلك , وهم الذين يتحملون بكل شجاعة المواطنين على اختلاف مشاربهم واطيافهم و الوانهم ولهجاتهم , بكل محبة ومودة وانسانية , فهم لا يرتاحون حتى نرتاح, ولا يأمنون حتى نأمن .
رجال الاجهزة الامنية , بالامس شيع الاردنيون عددا منهم وعلى راسهم الشهيد العقيد الدكتورعبدالرزاق الدلابيح ,ورفاقه الابطال الشهداء النقيب غيث الرحاحلة والملازم معتز النجادا والعريف ابراهيم الشقارين, الذين استشهدوا برصاص الغدر من قبل اصحاب الاجندات من الخونة والمرتزقة والخارجين على القانون ( من حملة الفكر التكفيري ) .
رجال الاجهزة الامنية الذين استشهدوا بالامس وكافة الشهداء الاردنيون الذين سطروا بدمائهم تاريخا مشرفا للوطن , وقدموا بكل امانة ومسؤولية صورة حقيقية ومشرفة بتفانيهم بعملهم وبشجاعتهم وبسالتهم وحبهم لوطنهم وقيادته , ولم يتوانوا عن نصرة الحق وتحقيق العدل , والحفاظ على امن الوطن واستقراره في كل مكان وزمان .
ان الوفاء لاولئك الشهداء الابطال من رجال الاجهزة الامنية , لا يكون الا بتخليد ذكراهم ودورهم الوطني والتاريخي الكبير , ليبقوا دروسا وعبر في الفداء ونكران الذات و حب الاوطان في عقول وقلوب الاجيال الصاعدة جيلا بعد جيل , حيث ان تعظيم مكانة الشهداء في الدفاع عن وطنهم وتقديم ارواحهم الزكية فداء له يعد واجبا وطنيا ودينيا واخلاقيا , و الامة التي لا تعظم شهداءها لا يمكن لها ان تكون امة قوية .
أولئك هم المجاهدون الحقيقيون, فحق لهم علينا أن نشكرهم , وحق لهم علينا أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة بالليل والنهار , ونقول لاصحاب الاجندات من الشواذ والمرتزقة والخونة والخارجين عن القانون , كما قالها السلف الصالح من المسلمين " قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار " , فطوبى للشهداء وتبا للاوغاد .